قبل أن يعترف بايدن وهاريس في وقت لاحق بفوز ترامب، أعلن المرشح الجمهوري، الرئيس السابق والرئيس المنتخب حاليا للولايات المتحدة دونالد ترامب، فوزه بولاية ثانية في حكم الولايات المتحدة.
ألقى ترامب خطابا قال فيه إنه حقق "فوزا سياسيا لم تشهده بلادنا من قبل"، وأضاف "صنعنا التاريخ لسبب الليلة، والسبب أننا ببساطة تخطينا عقبات بطريقة لم يظن أحد أنها ممكنة" واعدا بـ"مساعدة البلاد على الشفاء".
وقبل الخطاب الذي ألقاه ترامب، كان رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، قد هنأ الأربعاء 6 تشرين الثاني/نوفمبر "الرئيس المنتخب"، بعدما كانت قناة فوكس نيوز الإخبارية، قد انفردت بإعلان فوز ترامب، رغم عدم حسم الشبكات الأخرى نتيجة السباق.
ووفقا لأرقام المجمع الانتخابي الأمريكي، فقد حقق دونالد ترامب 279 صوتا، في حين حصلت كامالا هاريس على 223 صوتا، حتى كتابة هذه السطور، بينما يكفي الحصول على 270 صوتا، من أصوات المجمع الانتخابي للفوز.
الفوز بالشيوخ أيضا
وبجانب الفوز الذي بات مؤكدا لترامب، فإن الحزب الجمهوري تمكن أيضا، من السيطرة على مجلس الشيوخ، بعد انتزاع مقعدين من الديمقراطيين، وحصوله على 51 مقعداً على الأقل، من أصل 100 مقعد بحسب وسائل إعلام أمريكية.
السيطرة على مجلس الشيوخ، ستمنح ترامب دفعةً كبيرةً لتطبيق برنامجه، وتعيين قضاة جدد في المحكمة الأميركية العليا النافذة جدا.
ويتألف الكونغرس الأمريكي، من مجلس النواب الذي يختار الناخبون خلال الاقتراع الحالي أعضاءه الـ 435 بالكامل، ومجلس الشيوخ المؤلف من مئة مقعد، يُجَدد 34 منهم هذه السنة تزامنا مع الانتخابات الرئاسية، وفي خطابه الذي ألقاه من فلوريدا الأربعاء قال ترامب : "استعدنا السيطرة على مجلس الشيوخ ويبدو أيضًا أننا سنحتفظ بالسيطرة على مجلس النواب".
لماذا فاز ترامب؟
شغل السؤال: لماذا جاءت النتيجة على هذا النحو؟، أو لماذا فاز ترامب الكثير من الناس، بعد ما حصد الرجل كل تلك الأصوات، إذ رد العديد من المراقبين فوز ترامب، إلى الأوضاع الاقتصادية، التي يعاني منها الأمريكيون ومايواجهونه من مصاعب معيشية.
وكان السؤال عنوانا لمقال لصحيفة التلغراف البريطانية، التي بحثت في أسباب فوز ترامب، وقالت الصحيفة "إن الإجابة على هذا السؤال تكمن فى أن ترامب بالنسبة لملايين الأمريكيين ليس مجنونا، وأضافت أن الأمر بالنسبة للناخب الأمريكى يتعلق بوضع الاقتصاد، فهم يشيرون إلى سعر الدجاجة المجمدة الآن، الذي وصل إلى 20 دولارا، بينما كانت تتكلف ما بين 10 إلى 11 دولارا قبل عامين".
وتشير التلغراف إلى "استطلاعات الرأي، التي قد أشارت إلى ثلاث قضايا كبرى فى هذه الانتخابات، وهى الإجهاض والديمقراطية والاقتصاد. وكانت القضيتان الأولى والثانية من نقاط قوة هاريس، والثالثة لصالح ترامب، حيث يتذكر الناخبون أنه خلال فترة ولايته الأولى، وقبل وباء كورونا ارتفعت سوق الأسهم وتراجعت البطالة إلى مستويات متدنية تاريخيا".