أكد غيورغي ميخنو القائم بأعمال رئيس دائرة شؤون التحديات الجديدة لدى الخارجية الروسية أن نظام كييف يرعى ويدعم الجماعات الإرهابية في إفريقيا علناً، مؤكداً مواصلة روسيا مكافحة نشاطه في هذا السياق.
وأضاف ميخنو خلال المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة الروسي الإفريقي المنعقد في ضواحي سوتشي: "ننطلق من حقيقة أن مثل هذا التعاون الإجرامي من قبل نظام كييف مع الإرهاب الدولي غير مقبول على الإطلاق، وسنواصل محاربة هذا الظاهرة الخطرة بكل الوسائل المتاحة”، مشدداً على أن "روسيا تدعم إفريقيا في الحرب ضد الإرهاب ولكن لإقامة تعاون فعال من المهم تجنب التسييس والمعايير المزدوجة، فيما يواصل الغرب إظهار طموحاته الاستعمارية الجديدة تجاه إفريقيا”.
كما دعا ميخنو إلى الاهتمام بتدريب موظفي أجهزة الأمن والقضاء في إفريقيا، وأكد أن روسيا ستواصل مساعدة القارة في هذا الشأن.
من جانبه، أكد وزير خارجية مالي عبد الله ديوب أن الإرهابيين بدعم من أوكرانيا وعدد من شركاء باماكو السابقين يهتمون بتغيير النظام في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وفي تصريح لوكالة تاس الروسية، قال الوزير ديوب: "أوكرانيا ليست وحدها هنا ربما هي مجرد غطاء للقوى الأخرى التي تختبئ خلفها”، مضيفاً:”نحن نعرف مع من تتعاون أوكرانيا ونعلم أيضاً أن بعض الشركاء الذين فقدوا نفوذهم في مالي يبذلون قصارى جهدهم للعودة مستخدمين أوكرانيا لدعم الإرهابيين”.
وأشار ديوب إلى أن الإرهاب الذي تواجهه مالي يتم خلقه بشكل مصطنع، وله أهداف سياسية، مثل تغيير النظام ليس فيها فحسب، ولكن أيضاً في النيجر وبوركينا فاسو.
يشار إلى أنه في شهر آب الماضي طلبت ثلاث دول إفريقية هي مالي والنيجر وبوركينا فاسو من مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراء ضد أوكرانيا بسبب دعمها للإرهاب في إفريقيا، وخاصة في منطقة الساحل.
ووفقاً لصحيفة موند الفرنسية توجه إرهابيون من تحالف الجماعات الانفصالية المسلحة المالية إلى أوكرانيا للتدريب، وتعلّم استخدام الطائرات بدون طيار.