أكد عميد كلية الإدارة والعلوم السياسية في جامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية "مغيمو” البروفسور الروسي هنري سردريان أن استمرار تسلط قطب واحد على العالم برمته يشجع الكيان الصهيوني على مواصلة جرائمه ضد الإنسانية وانتهاكاته للقانون الدولي ضد الفلسطينيين واللبنانيين.
وقال الخبير الروسي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو: "إن أحادية القطب هذه تسمح للدول المتسلطة والمهيمنة استخدام القانون الدولي والمنظمات الدولية الأخرى كما يحلو لها، حيث تعمل الولايات المتحدة باستمرار على تبرئة الأطراف الدائرة في فلكها من كل الجرائم ضد الإنسانية وتؤيدها وتدعمها لتزيد من جرائمها كما يحدث مع الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان”.
وأوضح سردريان أنه لو قامت أي دولة بما تقوم به "إسرائيل” لاعتبرت معتدية تعارض قرارات الشرعية الدولية وتنتهك حرمة القانون الدولي والإنساني الدولي والإرادة الدولية، ولفرضت عليها العقوبات والتقييدات والعزلة الدولية من الهيئات والمنظمات الأممية، ولصدرت أحكام باعتقال وإدانة سلطاتها السياسية والعسكرية، معربا عن أسفه لأن الهيمنة الأمريكية تعتبر اليوم أعلى من أي قانون أو تشريع دولي.
وشدد سردريان على أن التقييدات والإجراءات العقابية التي اتخذها الغرب بقيادة الولايات المتحدة ضد سورية تشكل مخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن المفاهيم والمصطلحات التي استخدمت في الادعاءات ضد سورية تجاوزت القدرات اللغوية في تاريخ الآداب العالمية، مشيراً بهذا الصدد إلى مصطلح "المعارضة المسلحة” الذي لا يختلف بالواقع عن تسمية السارق بـ "الزبون المسلح”.
واعتبر سردريان أن سورية تمكنت بصمودها وبدعم من روسيا من التصدي لآلية العدوان الإمبريالي الصهيوني عليها.