تعرضت العرافة اللبنانية الشهيرة " ليلى عبد اللطيف " لفضيحة مدوية هزت سمعتها ومكانتها في قدرتها على معرفة الحقائق والنتائج السياسية مسبقا وغيرها من الادعاءات الكاذبة وذلك عقب فوز المرشح الجمهوري "دونالد ترامب " في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وشكلت هذه النتيجة ضربة قاضية للعرافة الشهيرة التي أكدت أثناء المنافسة الشرسة في تلك الانتخابات بأن المرشحة الديمقراطية " كامالا هاريس " هي التي ستحقق فوز كاسح وبفارق صوتي كبير، لكن اتضح ان تلك كذبة كبيرة وقعت فيها العرافة ليلى وسبب لها حرج كبير ، فقد حدث عكس توقعاتها تمامآ، وحقق ترامب فوزا كاسح على هاريس وبفارق كبير.
فقد نشرت قناة الجزيرة القطرية في برنامجها" السلطة الرابعة" مقطع فيديو ظهرت فيه العرافة اللبنانية الشهيرة في إحدى القنوات اللبنانية، حيث أكدت وبكل ثقة وبطريقة حاسمة فوز كامالا هاريس، وقالت في حديثها المتلفز " ان زوجة ترامب لن تكون السيدة الأولى في أمريكا، لأن هاريس ستفوز في الانتخابات وستكون رئيسة أمريكا لمدة اربع سنوات.
وسخر مذيع البرنامج بشكل واضح ومستفز من العرافة مؤكدا ان فوز ترامب فضحها وسبب لها حرج كبير وأظهر للعالم ولمتابعيها انها تهرف بما لا تعرف،كما تسأل المذيع عما إذا كانت القنوات اللبنانية سوف تستمر في استضافتها لتواصل الشعوذة والاكاذيب وتضحك على السذج بأخبار كاذبة ونبؤات زائفة ما انزل الله بها من سلطان.؟؟
قناعتي الشخصية هو أن الجهل وضعف الايمان من قبل شريحة واسعة في العالم العربي والإسلامي هو الذي يحقق لها النجاح والشهرة ويجعل القنوات اللبنانية وغير اللبنانية تتهافت عليها، وما لم يعي متابعيها ان علم الغيب هو اختصاص الله سبحانه وتعالى، وقد ذكر ذلك في محكم التنزيل وتحديدا في ختام سورة لقمان، فسوف تستمر هذه العرافة في نشر النبوئات الكاذبة لتضحك بها على الجميع وتحقق الشهرة والمال.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم، نفا نفيا قاطعا انه يعلم الغيب، وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم في سورة الأعراف (( ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء)) فكيف لهذه العرافة ان توهم السذج والبسطاء بأنها مطلعة على الغيب، وما لا يدركه هؤلاء المساكين ان الاستمرارية في تصديق ومتابعة هذه العرافة أمر محرم شرعا نهانا عنه الرسول (( روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي ﷺ عن النبي ﷺ قال: من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما. وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ رواه أبو داود.))
وبعد هذه الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث الشريفة، لم يتبفى لدينا سوى خيار واحد، فإما ان نصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام في كل ما يقوله ونطيع كل أوامره ونواهيه فهو الصادق المصدوق، وأما نتابع بكل غفلة وغباء هذه المشعوذة التي لا تزال تضحك علينا رغم حسم الأمر بأن تنبؤاتها كاذبة وزائفة ؟؟.