نيروز الإخبارية : أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة إذاعية تم بثها أمس السبت أن كييف يجب أن تفعل كل ما في وسعها لضمان انتهاء الحرب مع روسيا العام المقبل "من خلال الدبلوماسية”، معترفا بصعوبة الوضع الميداني في شرق أوكرانيا.
فيما اعتبرت دول مجموعة السبع أن موسكو هي "العقبة الوحيدة أمام سلام عادل” في أوكرانيا، في بيان صدر تزامنا مع مرور ألف يوم على بدء الغزو الروسي.
واعترف زيلينسكي بصعوبة الوضع الميداني حاليا في شرق أوكرانيا وبأن روسيا تحرز تقدما.
وقال إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين غيرمهتم بإبرام اتفاق سلام.
وردا على سؤال حول الشروط التي يجب توفرها لبدء المفاوضات، اعتبر الرئيس الأوكراني أن ذلك ممكن في حال "لم تكن أوكرانيا وحدها مع روسيا” وإذا كانت "قوية”، في نداء ضمني لحلفائها الغربيين.
وأوضح زيلينسكي "إذا لم نتحدث سوى مع بوتين، فقط مع قاتل، ووجدنا أنفسنا في الظروف الحالية، غير مدعومين ببعض العناصر المهمة، أعتقد أن أوكرانيا ستكون الخاسرة في هذه المفاوضات”.
وأشار إلى أن هذا لن يؤدي إلى "نهاية عادلة” للحرب التي أثارها الهجوم الروسي في شباط/فبراير 2022.
وتخشى كييف أن تفقد دعم الولايات المتحدة الضروري لجيشها الذي يواجه صعوبات على الجبهة، بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.
ولطالما انتقد الرئيس المنتخب المساعدات التي تقدمها بلاده لأوكرانيا، مؤكدا أن بإمكانه وقف الحرب خلال "24 ساعة” دون أن يكشف عن تفاصيل خطته.
ويخشى زيلينسكي أن يُجبر على مفاوضات غير مواتية لأوكرانيا التي نددت الجمعة بأول اتصال هاتفي منذ أكثر من عامين بين المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الروسي.
إلا أن الموقفين الروسي والأوكراني متعارضان، فكييف ترفض التنازل عن الأراضي التي يحتلها الجيش الروسي، فيما تعتبر موسكو ذلك شرطا.
وفي مقابلته السبت، اعتبر الرئيس الأوكراني أن نظيره الروسي يسعى للخروج من "عزلته السياسية” من خلال التحدث إلى القادة، مؤكدا أن "بوتين لا يريد السلام على الإطلاق”.