نيروز الإخبارية : يفتتح جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الاثنين، الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة الـ 20، بالقاء خطاب العرش السامي، عند الساعة 12:30 ظهرا تقريبا.
ويستعرض جلالة الملك في خطاب العرش السياسات الوطنية ومرتكزات القضايا الحيوية الهامة في المنطقة.
ولخطاب العرش مراسم خاصة، وزي خاص يرتديه جلالة الملك في مناسبتين فقط: الأولى هي يوم الجلوس على العرش، والثانية هي مناسبة إلقاء خطاب العرش.
ويتميز لباس العرش لدى جلالته بالبساطة والجمال اللذين يعبران عن الفخامة والهيبة، وهو مظهر سيادي للدولة، ويتفق مع الاستحقاقات الدستورية التي توضح مؤسسية الدولة ومنهجيتها في الحكم المؤسس على الدستور والذي يأتي في نص مادته الأولى: "أن نظام الحكم نيابي ملكي وراثي".
وللباس العرش لونين الأبيض والأسود، حيث يتم ارتداء الزي الأسود في الشتاء والأبيض في الصيف.
ويعكس الزي الملكي رمزية الدولة وهيبتها، إذ أن جلالة الملك عادة ما يرتدي البلدلة العسكرية الرسمية والتي ترمز إلى التقاليد العسكرية للدولة الأردنية وإلى دوره كقائد أعلى للقوات المسلحة الأردنية.
وتضاف الأوسمة والنياشين إلى البدلة العسكرية لإبراز المكانة الرسمية وتاريخ العائلة الملكية في خدمة الوطن، كما تشمل أوسمة تمثل التكريم الوطني والدولي.
ويعكس اختيار الزي العسكري لهذه المناسبة اهميتها، ويعزز فكرة ارتباط الملك عبدالله الثاني بدوره القيادي في الحفاظ على وحدة الشعب وتراث المملكة.
وينتقل الملك إلى مجلس الأمة لالقاء خطاب العرش متوسطا الموكب الاحمر، والذي يعد تقليدا ملكيا ممتدا منذ تأسيس المملكة، ويكون بلباس الجيش المهيب، والخيل والكوفية الحمراء، والمركبات العسكرية الحمراء المكشوفة والدراجات.
ويطوف الموكب في المناسبات الرسمية والاحتفالات الوطنية بطريقة منظمة ومتناغمة، وهو ما جعله مرتبطًا بوجدان الأردنيين، ويتكون من عشرين سيارة كلاسيكية مكشوفة ذات دفع رباعي من نوع "اللاندروفر" تابعة للديوان الملكي الهاشمي، ترافقها عشر دراجات ذات لون أحمر.
وجاء اعتماد اللون الأحمر للموكب نسبة لراية الهاشميين ذات اللون الأحمر العنابي التي تكون ضمن الموكب، إضافة إلى راية الحرس الملكي الصفراء وشارتها المتمثلة بوجه الأسد والسّيفين، ويرتدي فريق الموكب الأحمر الزي العسكري، وتزدان رؤوسهم بالشماغ الأحمر والعقال الذي يحمل شعار الجيش العربي، بالإضافة إلى وشاح أحمر على صدورهم.
ولدى وصول جلالة الملك الى مجلس الأمة رفقة الموكب الأحمر، تعزف موسيقات القوات المسلحة، ثم يستعرض جلالته حرس الشرف، وهو تقليد رسمي يتم خلاله تنظيم تشكيلات عسكرية احتفالية، حيث يرتدي أفراد حرس الشرف الزي العسكري الرسمي التقليدي الأردني، الذي يتميز بالشماغ الأحمر والكوفية الأردنية مع الزي العسكري الرسمي المميز.
ويشمل الاستعراض اصطفاف الجنود في تشكيلات منظمة واستعراض خطوات عسكرية دقيقة تعكس الانضباط والاحترافية، ويتم عزف السلام الملكي الأردني وألحان وطنية من قبل الفرق الموسيقية العسكرية خلال الاستعراض، ما يضفي أجواء احتفالية على الحدث.
وبعد إتمام المراسم في باحة مجلس الأمة، يدخل جلالته تحت قبة البرلمان لالقاء خطاب العرش، وإعلان افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة، وسط حضور اعضاء مجلسي الأعيان والنواب وهيئة الحكومة تحت القبة.