أكد العين حسين هزاع المجالي، أن الحسين الباني -طيب الله ثراه- كان يستمد قوته من قوة الأردن وأبنائه، مبينا أن هذه القوة كانت هي المحفز والدافع أمام جلالته لمواجهة التحديات وبناء الأردن ومؤسساته.
وأضاف خلال جلسة حوارية نظمتها عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك اليوم الاثنين، بعنوان "في ذكرى الحسين بن طلال"، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد، أن الأردن استطاع مواجهة هذه التحديات بحلم وقوة وحنكة جلالته، فـ"الحسين" كان ملكا وإنسانا وبانيا وسياسيا وأبا وقائدا، قاد دفة الحكم وهو بعمر 18 عاما وتحمل ثقل المسؤولية في ظل ظروف صعبة، فكان الأب الحاني والقائد المخلص الذي يتمتع بنظرة مستقبلية مكنته من بناء الأردن الحديث.
ولفت المجالي إلى أن الحسين كان قائدا سياسيا له وزنه وثقله بين قادة وسياسيي دول العالم المختلفة، فكان صوته مسموعا وله بصمته الواضحة رغم أن الأردن بلدٌ يفتقرُ للإمكانات والمقومات، إلا أن "الحسين" كان مؤمنا بقدرة وإمكانيات الإنسان الأردني، وهذا ما تجلى في مقولته الخالدة "الإنسان أغلى ما نملك"، مشددا على أن الأردن مستمر في هذا النهج منذ عهد الملك المؤسس وصولا إلى عهد جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني.
وعن فترة مرض جلالته، شدد المجالي على أن "الحسين" واجه المرض بالإيمان والتحدي، واضعا الأردن وخدمته أولوية رغم مرضه.
وأكد المجالي أن جلالة الملك عبدالله الثاني، يشكل امتدادا مجيدا في سلسلة الحكم بالدولة الأردنية المبنية على الدستور والشرعية الدينية وشرعية الإنجاز الموجود والمتجذر والمتسلسل في العائلة الهاشمية، لافتا إلى سلاسة انتقال السلطة من "الحسين" الباني إلى جلالة الملك عبدالله الثاني المعزز، والتي تعكس متانة مؤسسات الدولة الأردنية.
ودعا المجالي الطلبة وجيل الشباب الأردني إلى المحافظة على منعة ووحدة جبهتنا الداخلية، محذرا من الفتنة والانجرار خلفها، سيما وأن قوتنا وصلابتنا تكمن في وحدتنا.