كشف الكاتب الإسرائيلي أوفري إيلاني، في مقال نشرته صحيفة هآرتس، عن حقائق مروعة حول السياسات الإسرائيلية في قطاع غزة، واصفاً العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل بجرائم حرب وتطهير عرقي ضد سكان القطاع.
في مقاله، أكد إيلاني أن إسرائيل تتعمد تدمير مدينة غزة، التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، من خلال عمليات قتل جماعية وقصف مكثف، بهدف طرد سكانها وفرض واقع جديد في المنطقة.
وبحسب ما أوردته سكاي نيوز فقد اعتبر الكاتب أن هذه الأفعال تندرج تحت وصف "الإبادة الجماعية"، مؤكداً أنها تتجاوز بكثير أي عمليات عسكرية تقليدية، بل تهدف إلى محو مجتمع بأكمله مشيراً إلى تصريحات مدير جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت)، رونين بار، الذي دعا إلى تقليص المساعدات الإنسانية لغزة.
واعتبر إيلاني أن هذه الدعوة تعكس سياسة إسرائيلية ممنهجة لتأجيج الكارثة الإنسانية في القطاع، بينما تتجنب إسرائيل المحاسبة الدولية.
ووصف إيلاني ما يحدث في شمال قطاع غزة بأنه حدث غير مسبوق في التاريخ الحديث منتقداً الحكومة الإسرائيلية التي يرأسها بنيامين نتنياهو ويشارك فيها وزراء متشددون مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، معتبراً أنهم يمثلون إحدى القوى الرئيسية التي تقود هذه الفظائع واستنكر تعامي بعض الإسرائيليين عن الجرائم الواضحة، مؤكداً أن الجرائم ترتكب عن عمد وليس كنتيجة جانبية للحرب.
ودعا إيلاني إلى إنهاء الحرب فوراً والتوصل إلى تسوية تضمن الأمن للجميع، مشدداً على أن استمرار الجرائم في غزة يمثل سقطة تاريخية ستظل وصمة عار في تاريخ إسرائيل، حتى لو خرجت منتصرة.