حذر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا من أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومن خلال دعمها النظام الأوكراني تجر أوروبا إلى تصعيد له عواقب خطيرة للغاية.
ونقلت وكالة تاس عن نيبينزيا قوله خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا تعليقاً على تقارير بشأن سماح هذه الدول الثلاث لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي: "ربما لا يوجد لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن ما يخسره لأسباب كثيرة، ولكن ما يثير الاستغراب هو قصر النظر لبريطانيا وفرنسا، فهما تسعيان لمناصرة الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها وتجران ليس فقط نفسيهما، بل وأوروبا بأسرها إلى تصعيد واسع النطاق له عواقب خطيرة للغاية”.
وكانت تقارير إعلامية أمريكية تحدثت يوم الأحد الماضي عن موافقة بايدن على استخدام القوات الأوكرانية لصواريخ أتاكمز التكتيكية أمريكية الصنع، التي يصل مداها إلى نحو 300 كلم، لضرب أهداف في مقاطعة كورسك الروسية، فيما نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا جاء فيه أن فرنسا وبريطانيا، بعد القرار الأمريكي سمحتا للقوات الأوكرانية باستخدام صواريخ سكالب وستورم شادو لاستهداف الأراضي الروسية.
وأكد نيبينزيا أن أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة سيتم تحقيقها دبلوماسياً أو عسكرياً، وقال: "بغض النظر عن الهوس العسكري للإدارة الأمريكية التي خسرت الانتخابات الرئاسية بشكل بائس وفقدت ثقة معظم سكانها فإنها وفقاً لتقارير وسائل الإعلام تصدر إذناً انتحارياً لنظام زيلينسكي باستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية.. لتحذو باريس ولندن حذوها في هذا القرار الخاطئ”.
ودعا المندوب الروسي الشركاء الغربيين السابقين إلى التفكير ملياً في تصرفاتهم "قبل فوات الأوان”، مشدداً على عدم جدوى محاولات هزيمة روسيا عسكرياً فقد حاولت أوروبا القيام بذلك أكثر من مرة، والنتيجة واضحة كيف انتهى الأمر بها في كل مرة.
هذا وحذرت موسكو من أن استخدام كييف لصواريخ الولايات المتحدة وأتباعها سيعتبر تدخلاً مباشراً من واشنطن في العمليات القتالية ضد الجيش الروسي.
كما أكدت الخارجية الروسية أن أي سلاح غربي لن يتمكن من التأثير على مسار العملية العسكرية الخاصة، ورد موسكو سيكون مناسباً وملموساً.