عندما نترك مشاعرنا تتحكم بنا كما تشاء وفق الأحداث و المواقف المختلفة نجد أنفسنا في حزن شديد تارة و تارةً أخرى في فرح و أخرى في غضب عاصف و مرة أخرى في يأس و إحباط و أسى ،و مرة أخرى في غيرة و شك محرق ومرة في سكينة و هدوء و أخرى في حزن و كآبة و مرة في نشوة و هوس ورعونة ..
إن هذه المشاعر قد تكون "مَحرقه" لصاحبها و قد تكون جنة يتفيأ ظلالها ليل نهار بإذن الله تعالى ..
المشاعر مثل البورصة في حالة تذبذب مستمر وهذه سنة الحياة و من فضل الله أن جعل لنا ملكة (الإرادة )من خلال "إتخاذ القرار "لضبط حالة تلك المشاعر و إدارتها بحكمة و سكينة من خلال معرفة مكامن القوة و الضعف و الخلل بها و بالتالي يتم إقصاء (فوضى المشاعر) المدمر من حياتنا و تفعيل الإستثمار الأمثل في المشاعر التي تجعل من الإنسان أيقونة في العطاء و التقدم و الحضارة المفعمة بالحيوية و المحبة و السلام و الإنسانية الحانية …