من قرية دير حنا في الجليل إلى هوليوود، حملت الممثلة الفلسطينية الشهيرة هيّام عبّاس تراثها عبر القارات والثقافات. في حديثها في مهرجان أجيال السينمائي 2024، أكّدت أنّ رحلتها السينمائية التي استمرت أربعة عقود عزّزت قوة السّرد القصصي الجماعي.
وعبّرت عباس أنّه من خلال السينما وأعمالنا، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونقول إننا موجودون بطريقتنا وليس كما يريدنا الآخرون. وأضافت: " قد يكون تاريخك وذاكرتك أمر شخصي في البداية، لكننا جزء من ذاكرة جماعية. علينا أن نتمسك بفكرة أننا جزء من الجماعة ".
وقالت الممثلة المخضرمة، المعروفة بتنوع أدوارها من السينما العربية إلى أفلام ومسلسلات هوليوود الشهيرة، أنّ لديها العديد من المشاريع القادمة بما في ذلك التعاون مع دانييل عربيد ودور خاص في فيلم آن ماري جاسر، ويروي قصة مقاومة فلسطينية سابقة في قصة متعددة الأجيال.
عملت عبّاس مع مخرجين من بينهم يسري نصر الله، هاني أبو أسعد، ستيفن سبيلبرغ، جيم جارموش، دينيس فيلنوف، تيرينس ماليك، اموس جيتاي، ريدلي سكوت، وغيرهم. وصفت حياتها المهنية عبر مختلف الثقافات والصناعات السينمائية بأنها "رحلة جميلة وغنية حيث تمكنت من مقابلة العديد من الأشخاص العظماء والمخرجين العظماء والمفكرين العظماء والمشاركة في رؤيتهم، لأن العمل على الأفلام يتمثل في دمج رؤيتك كممثل مع الرؤية الأكبر للمخرج أو الكاتب."
التمثيل، بالنسبة لهيّام عبّاس، ساعدها على التعرف على نفسها وعن الحياة وعن الناس والإنسانية، وشكّل طريقة تفكيرها.
ظهرت عباس مؤخراً في الفيلم الوثائقي لابنتها لينا سويلم "باي باي طبريا"، وهو مشروع حصل على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام. على الرغم من المخاوف الأولية من الكشف عن جوانب حميمة من حياتها، قالت عباس إنها فخورة بلينا والنتيجة النهائية للفيلم.
وأشارت عباس إلى أن دورها في "باي باي طبريا" أشعرها بالمسؤولية تجاه حياة لينا المهنية كأم وكامرأة فلسطينية لسرد قصة الشعب الفلسطيني. وأضافت: "لقد شاركت في العديد من أفلام شمال إفريقيا مثل من المغرب والجزائر وتونس، ولدي علاقة خاصة مع العالم النسائي هناك من خلال عملي. لدينا الأفكار، لكن غياب الدعم المالي يعيق صناعة السينما الفلسطينية".
كمخرجة، عملت عباس على العديد من الأعمال الأخرى مثلً حلقة من مسلسل "رامي" والفيلم القصير "لي دوني ديلا فوتشيرا" لصالح سلسلة روايات برادا للنساء.