نظمت وزارة التربية والتعليم، اليوم الاثنين، ورشة الحوار الوطني لمشروع نظام التعليم في الصفوف المبكرة في الأردن، بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من خلال مشروع التعليم المبكر (أساس)، بمشاركة هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها وجامعات حكومية.
وقال مدير إدارة الإشراف والتدريب التربوي في الوزارة محمد المومني الذي افتتح الورشة، إن التعليم المبكر في الأردن يشهد تطورا ملحوظا، حيث تبذل الحكومة جهودا كبيرة لتعزيز جودة التعليم وتحسين نتائج التعلم لدى الطلاب في المراحل العمرية الأولى.
وأضاف أن الورشة تأتي انطلاقا من إيمان الوزارة بأهمية التعليم المبكر في بناء مستقبل مشرق للأردن وتنمية مواردها البشرية، مؤكدا أهمية تكامل الجهود التي بذلت سعيا إلى تغيير الثقافة التنظيمية وبناء القدرات ضمن الوزارة في الصفوف المبكرة والذي يشكل أساسا لنجاح الطفل أكاديميا وتطوره العقلي وفرصه المستقبلية، ما يجعله ضروريا لازدهار الأمم والتقدم الاجتماعي.
وأشار إلى أن الوزارة نجحت بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع التعليم المبكر، وعلى رأسها التفاوت في فرص الحصول على تعليم جيد، في تحقيق تقدم ملموس في السير في تطوير قطاع التعليم المبكر؛ حيث عملت على توسيع نطاق رياض الأطفال، وتطوير برامج تدريب المعلمين، والتركيز على تحسين مهارات القراءة والكتابة، والاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتعزيز تجربة التعلم، مبينا أن هذه الجهود تهدف إلى ضمان حصول جميع الطلاب، وخاصة في المناطق النائية، على تعليم عالي الجودة.
من جانبها، أكدت مديرة مكتب التعليم والشباب من الوكالة في الأردن شانون ستون، أهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، مبينة أن مهارات القراءة والحساب ليست مجرد مهارات أكاديمية، بل هي بوابات لفهم العالم وحل المشكلات والتواصل الفعال، ومشددة على أهمية التعاون بين الوكالة الأميركية ووزارة التربية والتعليم في تعزيز جودة التعليم للأطفال الصغار في الأردن.
وأكد المشاركون بالورشة، أهمية استمرار التعاون بين صناع القرار والمعلمين؛ إذ يعد هذا التعاون أساسيا لضمان اتخاذ قرارات مبنية على البيانات وتنفيذ السياسات بشكل فعال لتحسين نتائج التعليم لطلاب الصفوف المبكرة في الأردن.