نيروز الإخبارية : يزور المبعوث الأمريكي بريت مكجورك السعودية اليوم الثلاثاء لبحث وقف إطلاق النار في غزة، وسط أنباء عن اتفاق وشيك لوقف القتال في لبنان بين حزب الله وإسرائيل.
وأشارت مصادر لبنانية إلى إعلان محتمل لوقف إطلاق النار خلال 36 ساعة، بينما تؤكد الرئاسة الفرنسية تقدم المباحثات، وتستعد الحكومة الإسرائيلية لمناقشة اتفاق الهدنة الثلاثاء.
في الأثناء قال مصدر إسرائيلي مسؤول لوكالة رويترز إن تل أبيب ستعلن مساء الثلاثاء قرارها بخصوص وقف إطلاق النار مع حزب الله، فيما أكد البيت الأبيض الأمريكي أن الاتفاق بات "قريبا”.
وهو ما أكدته أيضا الخارجية الفرنسية داعية الجانبين إلى "اغتنام الفرصة”.
وتشير المعلومات إلى أن الرئيسين بري وميقاتي توافقا على الأمر، وبدأ الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية الاتصال بالوزراء، بمَن فيهم المعارضون، لتأمين حضورهم جميعاً جلسة مجلس الوزراء اللبناني لكي يتخذ مجلس الوزراء بكامل أعضائه القرار بالإجماع.
في المقابل، حذّر إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي والحليف اليميني المتطرف لنتانياهو، من أن ذلك سيكون "خطأ كبيرا”.
وأكد موقع أكسيوس أن الطرفين يتجهان نحو التوصل إلى اتفاق على أساس مشروع أمريكي يقضي بهدنة مدتها 60 يوما ينسحب خلالها حزب الله والجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لينتشر فيه الجيش اللبناني.
ويتضمن النص الذي قدمه المبعوث آموس هوكستين قبل أسبوع إنشاء لجنة دولية لمراقبة تنفيذه، وفق أكسيوس، الذي أشار إلى ضمانات أمريكية بأن تدعم واشنطن الرد العسكري الإسرائيلي في حال شنّ حزب الله هجمات.
ويستند الوسطاء إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي ينص على أن ينتشر في جنوب لبنان الجيش اللبناني وجنود قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفل).
ونفت مصادر نيابية لبنانية لصحيفة الشرق الأوسط "ما تردد بشأن أن الاتفاق يعطي لإسرائيل الحق بالتوغل في جنوب لبنان حال حصول انتهاكات تشكل خطراً على أمنها”، وأضافت ” إن اللجنة المشرفة على تطبيق الاتفاق تتشكل من الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل وقيادة اليونيفيل، ويُفترض أن يرأسها ضابط أميركي، وأن مجرد وجوده على رأس اللجنة يدعو إسرائيل للاطمئنان، وتلجأ إليه في حال وجود خروقات، طالبة منه التدخل فوراً لمعالجتها”.
ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الإثنين عن شنّ ضربات جوية على نحو "25 هدفا” تابعا لحزب الله في لبنان خلال ساعة واحدة.
ومساء، استهدفت غارات جديدة الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
كما رصد جيش الاحتلال الإسرائيلي الإثنين نحو 30 مقذوفا أطلقت من لبنان نحو شمال اسرائيل، فيما أعلن حزب الله مسؤوليته عن 50 هجوما.
ووفق وزارة الصحة اللبنانية استشهد أكثر من 3800 شخص في البلاد منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، معظمهم منذ سبتمبر/أيلول هذا العام.
على الجانب الإسرائيلي، قُتل 82 عسكريا و47 مدنيا خلال 13 شهرا.