توعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في أقوى تهديد له منذ بدء الحرب على قطاع غزة، المسؤولين عن عدم إطلاق سراح الأسرى في القطاع بـ"دفع ثمن باهظ". وفي منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، أعرب ترامب عن استياءه من عدم التحرك الجاد لإطلاق سراح الرهائن، قائلاً: "يتحدث الجميع عن الرهائن الذين يتم احتجازهم بعنف شديد وبطريقة غير إنسانية، لكن كل هذا مجرد كلام بلا فعل".
وأضاف ترامب أنه إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن قبل 20 يناير 2025، وهو التاريخ الذي سيبدأ فيه منصبه كرئيس للولايات المتحدة، فإن "القيادة المسؤولة عن هذه الفظائع ستدفع ثمنًا باهظًا في الشرق الأوسط". كما أكد أن "المسؤولين عن هذه الجرائم ضد الإنسانية سيواجهون عواقب تاريخية أكبر من أي شخص آخر في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية".
وتأتي هذه التهديدات في وقت حساس، حيث وجهت حركة "حماس" رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدة أن 33 أسيرًا إسرائيليًا قد قُتلوا أو فُقدوا جراء عمليات الجيش الإسرائيلي، محذرة من أن مصير هؤلاء الأسرى قد يكون "فقدانهم إلى الأبد". وأضافت الحركة في مقطع فيديو نشرته أنها قد تكشف عن تفاصيل أكثر حول مصير الأسرى الإسرائيليين.
وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بتفاصيل اتفاق هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحركة "حماس"، والذي يهدف إلى وقف القتال وفتح المجال للمفاوضات السياسية لإنهاء الحرب على قطاع غزة. كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو عقد اجتماعا مع فريق التفاوض الخاص بصفقة تبادل الأسرى مع حماس، وسط دعوات متزايدة لإنهاء النزاع.
من جهة أخرى، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، التي تحظى بدعم أمريكي مطلق، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 150 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال.