ستكون العاصمة الفرنسية باريس هي أول وجهة خارجية لدونالد ترامب منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الشهر الماضي.
فقد أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب أنه سيتوجه مطلع الأسبوع المقبل إلى العاصمة الفرنسية باريس لحضور حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام، التي تعرضت لحريق مدمر قبل أكثر من 5 سنوات، وذلك في أول رحلة خارجية له منذ فوزه بالانتخابات.
وكاتدرائية نوتردام، التحفة المعمارية القوطية، واحدة من أكثر المعالم المحبوبة في العاصمة الفرنسية. وستعاود فتح أبوابها في وقت لاحق من الأسبوع المقبل أمام السياح والمُصلين من الكاثوليك.
وأعادت أعمال الترميم الكاتدرائية التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، وبرجها وقبابها ونوافذها الزجاجية الملونة، إلى سابق رونقها وبهائها.
وأشاد ترامب بحكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" أمس الإثنين.
وقال ترامب "لقد قام الرئيس إيمانويل ماكرون بعمل رائع لضمان استعادة كاتدرائية نوتردام مجدها الكامل، بل وأكثر من ذلك. سيكون يوما خاصا جدا للجميع".
وفاز ترامب في الانتخابات التي أجريت في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني ومن المقرر أن يتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال مصدر مطلع إن الحكومة الفرنسية دعت ترامب لحضور حفل إعادة الافتتاح الذي سيقام يوم السبت، وإن فريقه يجري مناقشات مع مكتب ماكرون بشأن الزيارة.
ولم يرد فريق ترامب الانتقالي بعد على أسئلة عما إذا كان الرئيس المنتخب سيلتقي بزعماء أجانب آخرين في باريس.
ويقف ترامب وماكرون على طرفي النقيض فيما يخص ملف الحرب الأوكرانية، التي طالما أكد ترامب أنه قادر على إنهائها خلال يوم واحد من وصوله لرئاسة أمريكا، وشكك في جدوى الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمته واشنطن لكييف خلال فترة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.
بينما يرى ماكرون أن "السبيل الوحيد للحل هو المفاوضات"، مؤكدا أن دعم أوكرانيا "أولوية مطلقة".
وقال ماكرون في وقت سابق: "أريد أن أكون واضحا، متى حان الوقت، لا يمكن اتخاذ أي قرار بشأن أوكرانيا من دون الأوكرانيين، ولا بشأن أوروبا من دون الأوروبيين".