ناقشت ندوة علمية في جامعة الشرق الأوسط بعنوان: "الأرشيف الوثائقي في الأردن بين الواقع والطموح"، فرصة استكشاف الأبعاد الثقافية والتاريخية للأرشيف الوطني، وإبراز دوره المحوري في صون الذاكرة الجماعية للأردنيين.
كما ناقشت الندوة التي نظمها مركز الاستشارات والتدريب واللغات بالجامعة وأدارتها عميدة كلية الإعلام الدكتورة حنان الشيخ، بمشاركة مدير مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي الدكتور مهند مبيضين، وعدد من أصحاب الاختصاص، الجهود التي بذلها الأردن من أجل الأرشيف الوطني وأهمية الحفاظ على المخطوطات التي تشكل ركائز الهوية الوطنية، ما يعكس وعيًا استباقيًا بأهمية هذه الوثائق كمصادر أساسية للتاريخ الوطني.
وبحثت الندوة التحديات والفرص التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة في إعادة تشكيل الأرشيف الوطني، في وقت تمثل فيه الرقمنة أداة فعالة لتعزيز القدرة على إدارة الوثائق وحفظها بطرق مبتكرة تواكب التطورات العالمية.
وأكد المشاركون ضرورة توظيف التكنولوجيا في تعزيز القيمة التاريخية للأرشيف الوطني، وإبراز دوره في تعزيز الوعي الثقافي والهوية الوطنية.
وتبلورت الرؤى حول أهمية اعتماد استراتيجيات وطنية متكاملة تسهم في حماية التراث الوثائقي للأردن، مع التركيز على إشراك الأجيال الجديدة في هذا الجهد الوطني، ليتحول الأرشيف من كونه مجرد وثائق محفوظة إلى ذاكرة حية تنبض بروح الوطن وتاريخه