في أول تعليق له منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع الهارب بشار الأسد، وجه المرشد الإيراني علي خامنئي اتهامات لدولة جارة (إشارة إلى تركيا) بلعب دور في الإطاحة بالنظام السوري.
وفي تصريحات أدلى بها اليوم الأربعاء، قال خامنئي إن بلاده حذرت حكومة بشار الأسد منذ سبتمبر بوجود تهديدات كبيرة، لكنها تجاهلت هذه التحذيرات. وزعم أن ما حدث في سوريا كان نتيجة لما وصفه بـ"خطة أميركية إسرائيلية مشتركة".
وزعم أن إيران تملك أدلة على التخطيط لما وصفه بانقلاب عسكري في سوريا من قبل واشنطن وتل أبيب.
وتوعد خامنئي بإعادة احتلال سوريا، قائلا إن ما وصفها بـ"المناطق السورية المحتلة" - إشارة إلى المناطق التي سيطرت عليها قوات الثورة السورية وطردت مليشيات إيران منها - "ستتحرر على أيدي الشباب السوري الغيور" حسب وصفه.
وهدد خامنئي بنشر الخراب والطائفية والدمار والحروب في كامل دول غرب آسيا، حيث قال : "إن نطاق المقاومة سيتسع ليشمل كامل منطقة غرب آسيا بشكل أكبر من ذي قبل". على حد تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أكدت إيران في الأيام الماضية أن تقرير مصير سوريا واختيار قادتها أصبح الآن بيد الشعب السوري، في إشارة إلى تغير المعادلة بعد سقوط نظام الأسد.
وتضم دول غرب آسيا، التي توعد خامنئي بنشر الحروب فيها: دول شبه الجزيرة العربية، وتضم: "السعودية، اليمن، سلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، قطر، البحرين"، وبلاد الشام وتضم: "سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين"، و بلاد ما بين النهرين (العراق)، وإيران والقوقاز: "إيران، أرمينيا، أذربيجان، جورجيا"، والجزء الآسيوي من تركيا.