ناشد الروائي والإعلامي الزميل محمد جميل خضر بكشف مصير ابنة خالته ميسر العيساوي المختطفة في سوريا منذ نحو 40 عامًا. وقال خضر في رسالة: "ابنة خالتي ميسر جميل عبد العيساوي اختطفتها عصابات آل الأسد نهاية العام 1984، خلال إقامتها مع زوجها في دمشق، وأخفتها قسريًا منذ ذلك الوقت، أي نحو 40 عامًا ليس بالتمام والكمال، بل بالأوجاع والآلام. خالتي أم العبد رحمها الله (انتقلت إلى رحمته تعالى في 13 كانون الأول/ديسمبر 2018)، ظلّت حتى مرتقى الأنفاس تبحث عن ابنتها، لم تبقِ وسيلة إلا واعتمدتها، ولم تترك بابًا إلا وطرقتْه. حتى أنها طرقت باب الملك الراحل طيب الله ثراه، وخلال التقارب الذي حدث بين الأردن وسوريا نهاية تسعينيات القرن الماضي، وتحديدًا في العام 1997، سأل الملك حسين رحمه الله، حافظ الأسد عنها، فقال له: "إن تمكنتَ من العثور عليها فخذها معك!"
وأضاف: "ماتت خالتي وفي قلبها حسرة عجزها عن بلوغ أي معلومة موثقة حول ابنتها الغالية، وفي قلبها حسرة رحيل ابنها ثائر في العراق (رحل في بغداد عام 1992، وهو في العشرينيات من عمره)، وفي قلبها حسرة رحيل بكرها عبد اللطيف في مصر. ماتت مسربلة بالشك والحيرة، وانصهار آلامها وآلامنا الشخصية مع آلام بلدها فلسطين... رحلت خالتي بأوجاع اليقين." وتابع: "بلغني من ابنة خالتي حياة شقيقة ميسر أن جهات عديدة أردنية وفلسطينية وسورية ودولية تتابع قضية شقيقتها. كما أكد لي ابن خالتي محمد جميل العيساوي أن أسرة ميسر المتبقية على قيد الحياة سوف تلاحق قضائيًا خاطفيها ومن قاموا بإخفائها قسريًا كل هذه السنين. وهم يتلهفون لمعرفة أي خبر عن شقيقتهم مهما كان قاسيًا."
وأشار إلى أن شقيقها جهاد يرقد على سرير الشفاء، ولعلّ خبرًا مفرحًا عن شقيقته يعيد له بعض أنفاس الحياة. وختم: "هذه رسالة منقوشة بالرجاء ممن يعرف أي شيء عن ابنة خالتي ميسر أن يطلعنا عليه. هذه رسالة مشفوعة بالأمل."