2024-12-15 - الأحد
حملة توعوية عن خطورة محسنات الأداء للرياضيين nayrouz البحوث الزراعية يطلق ايام (حادي العيس) الطبية البيطرية لقطاع الإبل ...صور nayrouz لجنة الإعلام في الأعيان تلتقي وزير الاتصال الحكومي nayrouz المؤرخ عمر العرموطي يدعو لتكريم المرأة الأردنية في أسماء الميادين والشوارع nayrouz طلبة الإدارة في التمريض بجامعة الزرقاء يزورون المجلس التمريضي الأردني nayrouz توقيف رئيس جمعيّة تعاونيّة اسكانيّة ارتكب تجاوزات مالية ومنع "ادارتها " من السفر nayrouz من الإدمان إلى الأمل: حكاية شاب نجح في مواجهة الهيروين nayrouz الملك يستقبل وزير الدفاع السعودي في لقاء تناول مستجدات المنطقة nayrouz إسرائيل في اليوم التالي للحرب...جحيم آخر بالانتظار nayrouz برعاية العناني .. إطلاق كتاب بعنوان ( لاتكن موظفاً) يُحدث ثورة في عالم ريادة الأعمال nayrouz كلية الأعمال تعقد محاضرة لطلبة جامعة فيلادلفيا في مجال الصحة النفسية nayrouz مطلوب سائقين في جامعة الزرقاء براتب 400 دينار... تفاصيل nayrouz كلية التمريض تعقد ورشه عمل "أساسيات خياطة الجروح" nayrouz خرِّيجو "تمريض الزرقاء" يحقِّقون نجاحات باهرة في امتحانات الاختصاص nayrouz ولي العهد يعقد مباحثات مع ولي عهد دولة الكويت nayrouz المزايدة تكتب :الملكة رانيا العبدالله ملكة القلوب ونصيرة المرأة الأردنية nayrouz السكارنة تكتب :جيشنا الباسل.. درع الوطن وحصن الأمان nayrouz ابو عنقور يكتب الشباب هم عماد المستقبل nayrouz الكوفحي يطلع على على الموقع المخصص لتنفيذ الطريق الذي يربط شارع الحزام الدائري ومنطقة مجمع المستشفيات في إربد nayrouz وفاة الشاب وصفي محمد خير عبدالرزاق ابوجلمه ابورمان nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 15-12-2024 nayrouz قبيلة السردية تنعي ابناء حمد هلهول المرهي السردية وتتمنى الشفاء العاجل له و للفاضلة زوجته nayrouz شكر على التعازي من عشيرة الحامد بني صخر nayrouz وفاة مهجع عواد العثمان والدفن بعد المغرب اليوم nayrouz وفاة " والدة " المعلم احمد الهرباوي nayrouz عليان سلامة الحويان في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج احمد والد المهندس حمزة القضاة nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 14-12-2024 nayrouz الرائد نضال طعمة شقاح في ذمة الله nayrouz احمد خلف عواد الترتوري في ذمة الله nayrouz الشيخ عبدالكريم الحويان يعزي الجبور بوفاة الحاجة أم فهد الشيحان nayrouz وفاة الحاجة أم فهد الجبور والدفن بعد صلاة المغرب nayrouz عباس ناصر الشامان " ابو سيف" في ذمة الله nayrouz وفاة الحاجه فخرية عبد اللطيف المهيرات أرملة الشهيد محمد أمين العبادي nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 13-12-2024 nayrouz الإعلامي بسام الشلول في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج خضر ضيف الله الزعيم nayrouz الرائد عاصم العطيات ابوصهيب في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب زبن ضيف الله لزام العثمان اثر حادث سير مؤسف   nayrouz الحاجه رسميه إسماعيل ابو فريحه في ذمة الله  nayrouz

إسرائيل في اليوم التالي للحرب...جحيم آخر بالانتظار

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د.علي عبدالسلام المحارمة

    رغم كل ما يحيط تقييم نتائج حرب السابع من أكتوبر من معيقات وغموض في الوقت الراهن؛ إلا أن أحداً في أي مكان بالعالم لا ينكر البتة حجم الخراب الذي أصاب المنطقة برمتها، وعلى رأس الخاسرين إسرائيل.
   ولن نخوض في هذه المقالة بماهية هذه الخسائر والخراب الذي لحق بالجميع، لكننا سمعنا كثيراً أسئلة حول كيف ستكون غزة في اليوم التالي للحرب؟ وهنا سوف نحاول الإجابة على سؤال آخر: كيف ستكون إسرائيل في اليوم التالي للحرب؟
   وهنا سوف نعود بداية إلى أوضاع الكيان قبيل السابع من أكتوبر المشهود؛ حيث كانت إسرائيل تشهد حالة من الغليان وعدم الاستقرار الداخلي كانت أبرز معالمها ما يلي:
1-تكرار انتخابات الكنيست لستِ مرات نتيجة لغياب حالة الحسم في قرار الناخبين، وقد انتهت هذه العملية بتشكيل حكومة مرتكزة على الليكود وتحالفه مع القوى الدينية الصهيونية والحريدية بأغلبية 64 مقعداً، وهي حكومة تتأسى حركة بروح كاخ المحظورة، وزعيمها المجحوم المائير كاهانا، وتلامذة هذا النهج الأوفياء سموتريتش وبن غفير وسواهما، وهي الحكومة الأشد تطرفاً عبر التاريخ...
2-حالة الانقسام التي وصلت حد الصراع على هامش قرار حكومة نتنياهو بتحجيم سلطة القضاء على الحكومة وبعض الأجهزة الأخرى، وهو القرار الذي اعتبر بمثابة انقلاب على ركن أساسي من أركان النظام، وهو استقلال السلطات.
3-التخندق غير المسبوق بين المعسكرين الناشئين على هامش الدين في الكيان: المعسكر الديني بتبايناته وتنوعاته والمعسكر العلماني الليبرالي الذي سيطر على زمام الأمور لسبعة عقود على الأقل.
هذا التخندق وصل إلى حد ارتفاع أصوات تطالب بإقامة دولتين في إسرائيل: إحداهما علمانية وعاصمتها تل أبيب، والأخرى دينية تضم القدس والمستوطنات.
4-قضايا الفساد التي تلاحق السياسيين وعلى رأسهم نتنياهو، وهو الأمر الذي حدا بالكثيرين طرح تساؤل: أين توارت القيادات الكاريزمية التي تمتلك الطروحات والأفكار الاستراتيجية لمستقبل الكيان؟.
5-حالة الشحن التي خلفتها اعتداءات المستوطنين في الأراضي المحتلة بشكل عام؛ والقدس بشكل خاص، وقد كان من مظاهرها مواجهات الشيخ جراح، والاقتحامات المتتالية لقطعان المستوطنين للمسجد الأقصى، وأثر ذلك كله في إبراز الوجه القميء لهذا الكيان الاستيطاني.
6-التحركات السياسية للحكومة الإسرائيلية تجاه التطبيع مع المحيط العربي، وقد نجحت في هذا المسعى في ظل التدخل الأمريكي لا سيّما مع كل من الإمارات والبحرين.
   وكل ذلك في ظل إقرار قانون يهودية الدولة الذي أعتبِر بمثابة ردة على الطابع الليبرالي العلماني الديموقراطي للكيان أمام الغرب والعالم.
    في ظل هذه المعطيات؛ وأفق السلام المقفلة بوجه الفلسطينيين، اندلعت الحرب، وفي اليوم التالي للحرب سيتم بسرعة فتح كل هذه الملفات، بالإضافة لملفات أخرى أكثر عمقاً وخطورة، وسيكون من أبرزها:
1-الإخفاق العسكري المهين الذي أفضى لنجاح غزوة السابع من أكتوبر، ولا سيّما على ضوء ما قاله الرئيس السابق لهيئة الأركان الإسرائيلية حين قال: "لو استطاعت إسرائيل مسح حماس وغزة عن الوجود لن تستطيع مسح الذل والعار الذي لحق بها صباح السابع من أكتوبر".
    إن هذا الإخفاق لكل التجهيزات والمعدات والجنود الذين استنزفوا المليارات لم يتمكنوا من الوقوف بوجه عشرات من الغزيين المحاصرين المسلحين بأسلحة ومعدات بدائية إذا ما قورنت بما لدى إسرائيل.
   ثم إن إخفاق إسرائيل قد استمر لاحقاً بالتعاطي مع التحديات التي واجهتها حيث استخدمت الحد الأقصى لبطشها الغاشم وقوة نيرانها؛ ورغم ذلك لم تحقق أيٍ من أهداف الحرب وأهمها استعادة مهابة الردع الإسرائيلي الذي عملت من أجل تحقيقه نحو سبعين عاماً وانهار في السابع من أكتوبر وما تلاه...
2-هوية إسرائيل التي بذلت القوى الدينية الصهيونية قصارى جهدها من أجل تحريرها من الطابع الغربي الليبرالي العلماني وتقديم صيغة أخرى لهذه الهوية تستند على البعد الديني والتاريخي والعرقي المعززة بالكثير من الخزعبلات وإذكاء الخطاب العنصري الفوقي بتصنيف "الأغيار"...
3-البعد الاقتصادي الذي بدء بإلقاء ظلاله من الآن وقبل وضع الحرب لأوزارها؛ حيث تشهد إسرائيل اليوم موجة من الهجرة المعاكسة تضم في جنباتها المبدعين والمبتكرين والأثرياء، وتبقي في الكيان طبقة الرعاع من الجهلة والمتخلفين، ثم تضاعف مديونية الدولة ثلاث أضعاف أرقامها قبل الحرب، ثم كذلك العبء الذي فرضته الحرب على انهيار قطاعات كاملة مثل السياحة وقطاع الإنشاءات ناهيك عن الضرر الكبير الذي لحق بقطاع الصناعات التكنولوجية والبرمجية نتيجة لانخراط مئات الآلاف من العاملين بالخدمة الاحتياطية في ساحات الحرب المختلفة.
4-السؤال الكبير الذي سيتم طرحه بعد الحرب: من يتحكم بإسرائيل؟ هل هذا النظام قادر على صياغة طروحات عقلانية تحقق رؤى وأهداف الكيان الصهيوني؟ أم أنه أصبح مجرد كيان يخدم ثلة من الأوباش والموتورين الذين يجازفون بكل ما تم بناؤه من أجل مصالحهم الضيقة والأنانية؟
5-سوف تزيد حدة الصراع الديني العلماني على هامش التصرفات المشينة للمتدينين بشكل عام والحريديم منهم بشكل خاص، إذ كانوا الأشد صخبا في دعوات الحرب والقتال، ولكنهم في الوقت عينه تمترسوا خلف قانون إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية؛ وهذا يعني بشكل واضح بأنهم لم يقدموا شيئاً للكيان، ويقفون دوماً في مقدمة الصفوف حين يتعلق الأمر باكتساب المغانم.
6-قضية الاستيطان التي سمحت لفكر "غوش ايمونيم" بأن يتولى زمام السلطة في الكيان من واعز كراهية العرب واستباحة أرضم وحقوقهم وحريتهم، وسرعان ما انتشر ذلك تجاه الإسرائيليين اليهود أيضاً بحيث يتم النظر لكل من يخالفونهم الفكر والمنهج بأنهم خونة وجبناء...
    وثمة قضايا أخرى ستشعل تفاعلاتها هذا الكيان من بينها تهرب نتنياهو من الملاحقات التي تحيق به على ضوء قضايا فساد والتي تم اعتبارها أحد أسباب إطالة مدى الحرب، وكذا قضية غياب الجدية من أجل استعادة "الرهائن".
    وبالنتيجة؛ فإنني أرجح سيناريو احتدام حالة من الصراع والانقسام الداخلي لا يمكن التنبؤ بمدى اتساعها، لكنني لا استبعد سيناريو حرب داخلية بشكل جدي، والانقسام كان واضحاً قبل الحرب حينما كان مناصرو الحكومة يعتدون بالعنف المادي على معارضي إلغاء صلاحيات السلطة القضائية، وكذا بين المتدينين والعلمانيين، وكل ذلك في ظل غياب قيادات كاريزمية ذات طروحات شمولية ومسؤولة.
    ولأجل ذلك، فإن إسرائيل ربما تفضل السير بحروب أخرى من أجل الابتعاد عن حروبها الداخلية، وهذا الأمر يجعلنا نؤكد على ضرورة الاستعداد لأسوأ الاحتمالات، وهو هروب إسرائيل نحو الأمام، وبكل الجهات...