أدانت المملكة العربية السعودية قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، بتوسيع المستوطنات في هضبة الجولان السوري المحتل. ووصفت المملكة الخطوة بأنها استمرار لتخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها، وتجديد للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشددة على أن الجولان أرض عربية سورية محتلة. ودعت المجتمع الدولي إلى إدانة هذا التصعيد الإسرائيلي.
ووافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، على خطة قدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تهدف إلى تعزيز الاستيطان في الجولان. وتشمل الخطة مضاعفة عدد المستوطنين الإسرائيليين في المنطقة بتكلفة إجمالية تزيد عن 40 مليون شيكل (11.13 مليون دولار).
وأشار نتنياهو في بيانه إلى أن "تعزيز الجولان هو تعزيز لدولة إسرائيل، وهو أمر حيوي خاصة في هذه الظروف الراهنة"، مضيفاً أن الخطة تسعى إلى تشجيع النمو الديمغرافي في مستوطنتي "الجولان" و"كتسرين".
ووصفت الحكومة الإسرائيلية القرار بأنه ضروري في ضوء التطورات على الجبهة السورية. وقالت إن هذه الخطوة تأتي لتثبيت سيطرتها على الجولان، الذي تحتله منذ عام 1967.
يأتي هذا التصعيد وسط تحركات دولية وعربية تدعو لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، في وقت تواجه فيه سوريا تغييرات سياسية كبرى بعد سقوط نظام بشار الأسد وتحرير العاصمة دمشق على يد الفصائل المعارضة.