أطلقت مؤسسة ليدرز الدولية للتنمية الاقتصادية، بالشراكة مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، مسابقة "الأزرق للأفكار الريادية" ضمن مشروع "عمل الطبيعة" الممول من صندوق "شراكة" التابع للسفارة الهولندية في الأردن.
وبحسب بيان للمؤسسة اليوم الأحد، تهدف المسابقة إلى دعم الابتكار وتمكين رواد الأعمال المحليين في الأزرق وربطها مع محميتي "الشومري للأحياء البرية"، و"الضاحك الطبيعية" من خلال تقديم الدعم المالي وبناء القدرات لتطوير مشاريعهم المبتكرة ضمن قطاع السياحة.
وعرض 20 مشاركاً من أصل 41 متقدماً على مدار يومين في نُزُل الأزرق، أفكارهم أمام لجنة تحكيم، والتي ضمت ممثلين عن مؤسسة ليدرز والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، ومنطقة الأزرق، وبلدية الأزرق الجديدة، إضافة إلى خبير فني، حيث قامت اللجنة بتقييم الأفكار واختيار 10 متسابقين نهائيين للحصول على الدعم الشامل لتطوير أعمالهم وتحقيقها على أرض الواقع.
وركزت المشاريع المقدمة على السياحة البيئية والثقافية، وسياحة الاستشفاء، مع أهداف شاملة لتعزيز التنوع البيولوجي، ودعم النمو الاقتصادي المستدام، وتمكين النساء والشباب، كما تضمنت الأفكار مبادرات مثل جلسات اليوغا والتأمل في صحراء الأزرق الهادئة، وتجارب مراقبة النجوم، ومسارات الإبل، ومشاريع تحتفي بالتقاليد البدوية والدرزية والشيشانية من خلال الطعام والفنون والعروض الثقافية.
وتهدف المسابقة إلى تحقيق نتائج مؤثرة، من بينها تعزيز المجتمعات المحلية، ودعم السياحة المستدامة عبر الممارسات البيئية، وتقوية القدرات المحلية من خلال توفير الأدوات اللازمة للمشاركين لتحسين قطاع السياحة في الأزرق وربطه بشبكة السياحة الإقليمية.
وقالت مديرة مشروع "عمل الطبيعة" في مؤسسة ليدرز نادين سلامة، إن مؤسسة ليدرز ملتزمة بتعزيز السياحة البديلة والمستدامة في الأردن عبر دعم وتمكين رواد الأعمال المحليين، وإن هذه المسابقة تسلط الضوء على الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها منطقة الأزرق لتطوير السياحة الصديقة للبيئة التي تعزز النمو الاقتصادي مع الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للمنطقة.
من جهته، قال مدير المشروع في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة حازم الحريشة، إن مشروع "عمل الطبيعة" يجسد قوة المبادرات المجتمعية في تعزيز السياحة المستدامة والحفاظ على التنوع البيولوجي، مثمنا دعم المشاريع التي تمكّن الشباب والنساء، خاصة أن هنالك طاقات ريادية ساهمت في تقديم أفكار مبتكرة تخدم السياحة المستدامة في المحميات الطبيعية.
وشارك مدير إدارة المجتمعات المحلية والمبادرات، الدكتور هشام الدهيسات، في لجنة التقييم، تأكيداً على دور الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في تنمية المجتمعات المحلية وتزويدها بالفرص الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وذلك في إطار جهود الجمعية لتعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي ودعم المبادرات التي تسهم في تحسين سبل العيش مع الحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها.