وتضمن الحفل الذي رعته مندوبةً عن رئيس جامعة العلوم، نائب الرئيس الدكتورة منى أبو دلو، تكريم الطلبة الفائزين الذين قدّموا أبحاثًا نوعية في مجالات متعددة، عكست مستوىً عاليًا من الإبداع والالتزام بالقضايا البحثية.

وأشادت أبو دلو بأهمية البحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة مؤكدةً أن الوسيلة التي نواجه بها تحديات الحاضر ونسعى عبرها لتحقيق مستقبل مشرق.

بدوره، قال نائب رئيس اللجنة العليا المشرفة على الجائزة الدكتور بيان العمري إن هذه الجائزة، التي ينظمها مركز دراسات الشرق الأوسط منذ عام 1998 بالتعاون مع الجامعات الأردنية المختلفة، تشهد تفاعلاً طلابيًا نشطًا، تمثل في تسجيل آلاف الطلبة في دورات الجائزة، وإشراف العشرات من عمداء البحث العلمي وعمداء شؤون الطلبة بالتعاون مع المركز، فضلاً عن عشرات المحكّمين ولجان المقابلات العلمية، وها هي اليوم تختتم دورتها السادسة والعشرين في هذه الجامعة العريقة .

وبين العمري أن الدورة السابعة والعشرين لجائزة البحث العلمي ستنطلق مطلع العام القادم 2025، مؤملاً أن تكون مشاركة الطلبة فيها أوسع كمًا ونوعًا، مؤكدًا أن إجراءات الجائزة الفنية والعلمية والمهنية التي تقوم بها اللجنة العليا لتحكيم البحوث وتحديد الفائزين هي إجراءات تتماشى مع المعايير الدولية في مثل هذه الجوائز.

وقال عميد البحث العلمي في جامعة العلوم الدكتور طارق مقطش إن رؤية جلالة الملك للتحديث الاقتصادي تولي البحث العلمي اهتمامًا خاصًا، وتعتبره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الشامل وتوفير حياة كريمة للمواطنين. فالبحث العلمي هو القاطرة التي تقود التطور، والوسيلة التي تمكّننا من تخطي التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهنا والبحث العلمي الموجه نحو مصفوفة أولويات وطنية، هو سبيلنا الوحيد للبناء على المكتسبات الوطنية المتراكمة.

وأعلنت اللجنة فوز الطالب محمد حسين المرايات من جامعة الطفيلة التقنية بالمركز الأول، وفاز بالمركز الثاني بحثٌ مشترك للطلبة طه أحمد الحيالي وسلمى مصطفى الضاهر وسجى خلدون عبد الرحيم من جامعة الزيتونة .

كما فازت بالمركز الثالث الطالبة لجين تيسير محمد من الجامعة الأردنية، وفازت بالمركز الرابع الطالبة خزامى بركات عبابنة من جامعة العلوم والتكنولوجيا .

وبينت اللجنة أن الدورة الحالية للجائزة طرحت 19 عنوانًا بحثيًا ضمن الأطر الثلاثة: المحلي الأردني، والعربي الإسلامي والصراع العربي- الإسرائيلي، والدولي. وأن 643 طالبًا وطالبة من 27 جامعة موزعين على معظم التخصصات العلمية والإنسانية، سجلوا في الدورة الحالية للجائزة، وقدّم 25 منهم خططًا بحثية، واستمر 25 في تقديم بحوث للتنافس، وذلك ضمن جدول زمني محدد انطلق منذ مطلع شهر آذار الماضي، وحتى نهاية شهر أيلول الماضي.