في كشف جديد هز الأوساط الاستخباراتية، كشف عميلان في الاستخبارات الإسرائيلية عن تفاصيل دقيقة بشأن تفجيرات أجهزة البيجر التي استهدفت مقاتلي حزب الله في سبتمبر الماضي، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات من عناصر الحزب.
جاء ذلك في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس"، حيث ظهر العميلان بأقنعة وأصوات معدلة لتأكيد سرية هويتهما.
خطة بدأت قبل عشر سنوات
وأوضح العميل الذي أطلق عليه اسم "مايكل"، أن العملية بدأت منذ عشر سنوات باستخدام أجهزة "ووكي توكي" مفخخة، والتي لم تنفجر إلا في سبتمبر 2023. وأضاف أن المرحلة الأولى كانت بمثابة اختبار، حيث تم تحضير الأجهزة لتفجيرها في وقت لاحق.
اختبار الأجهزة وتضليل حزب الله
في عام 2022، بدأ الموساد في المرحلة الثانية من العملية، حيث اكتشف أن حزب الله كان يشتري أجهزة "بيجر" من شركة تايوانية، والتي تم تعديلها لتحتوي على متفجرات. وقد تم اختبار الأجهزة على دمى عدة مرات لضبط الكمية المناسبة من المتفجرات.
من جانب آخر، كشف العميل الثاني، الذي أطلق عليه اسم "غابرييل"، عن تفاصيل عملية تضليل حزب الله عبر إعلانات مزيفة على يوتيوب، تم من خلالها ترويج الأجهزة باعتبارها مقاومة للغبار والماء، مما دفع الحزب إلى شراء الأجهزة المعدلة.
الانفجار والهدف الاستراتيجي
في 17 سبتمبر 2023، تم تفعيل 5 آلاف جهاز "بيجر" كانت بحوزة مقاتلي حزب الله. وبمجرد تفعيل الأجهزة، انفجرت بشكل غير متوقع، مما أسفر عن مقتل 30 شخصًا في جنازات بسبب انفجار الأجهزة.
وكشف "غابرييل" أن الهدف الرئيسي للعملية لم يكن فقط قتل مقاتلي حزب الله، بل كان إرسال رسالة قوية للحزب تُظهر ضعفه.