تستمر ميليشيا الحوثي في مساعدة إيران على ممارسة نفوذها وانتهاكاتها في اليمن والمنطقة العربية، وذلك من خلال تهيئة لها جميع الظروف لمزاولة سياساتها الإجرامية، ومساعدتها عبر تطبيق الأجندة التي تمكّن الفرس من تحقيق مكتسباتهم الإرهابية والعدوانية.
الغريب والعجيب أن ميليشيا الحوثي لم تأخذ "حزب الله" و"نظام الأسد" عبرةً لها، بعدما وقفت إيران عاجزةً عن مساعدتهم وهربت إلى داخل جحرها الفارسي، وغيرت من خطابات التهديد إلى خطابات التعايش رغم تقديم تضحياتهم وأرواحهم لها، مما يؤكد أن إيران دولة إرهابية لا تراعي إلا مصالحها الشخصية فقط، وأنها دولة ذات نظام مجرم من الطراز الأول.
بيروت ودمشق تدمرت بعد عبث الميليشيات فيها بسبب مصافحتهم وتعاونهم واتحادهم مع الفرس، ونحن كيمنيين نعي ونعلم أن إيران ليست إلا دولة إرهابية هدفها تحقيق نفوذها في اليمن والمنطقة العربية ككل، وصنعاء هي جزءاً منا ولا نريدها للفرس ولا للخراب ولا للدمار، ويجب علينا أن نتحد ونقف صفاً واحداً أمام الميليشيا الحوثية الإيرانية التي قدمت مصلحة إيران على مصلحة الشعب اليمني، وقامت بتنفيذ المخططات الإيرانية الفاسدة.
تصريحات القيادات الحوثية فضحت أعمال الميليشيا المجرمة وأكدت أن مصالح اليمن هي همهم الأخير وأنهم لا يبالون أبداً لحجم الخسائر والدمار الذي تسببوا به، وأن اليمن بمساعدتهم ليست سوى بوابة لإيران في استخدام نفوذها وسلطتها.
صرحوا كذباً وتحدثوا نفاقاً من أجل خداع البسطاء لكي يظهروا بأنهم أداة قوة وسلطة مستقلة، لكن الواقع عكس ذلك تماماً، فالميليشيا كسابقاتها تسير على خطى الميليشيات الإرهابية في المنطقة العربية وجميعهم كانت نهايتهم واحدة ومتشابهة.