التقى سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس المعهد الملكي للدراسات الدينية، الخميس، رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في كنيسة مار أفرام للسريان الأرثوذكس في عمان، بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية. وهنأ سموه ممثلي الكنائس وأبناء الوطن المسيحيين بمناسبة الأعياد، مؤكدا سموه الحاجة لتجديد التنوير والنهضة للأمة والتمسك بالمبادىء والقيم الاجتماعية التي تعكس إنسانيتنا المشتركة. وأشار سموه إلى ضرورة إيجاد قواعد ومنظومة أخلاق للقيم المشتركة بين الأديان تعكس مبادىء التضامن الإنساني والتسامح والتعاطف. ونوه سموه إلى أن أساس مفهوم الكرامة الإنسانية في المسيحية والإسلام هو التشارك في السعي للمساواة بين نصرة المظلومين والضعفاء والهشين والمهمشين. وقال سموه: "منطقة المشرق متنوعة الجذور وهذا التنوع أسس لمفهوم الاحترام المتبادل والعمل المشترك الذي يؤمن إيمانا راسخا بالدعوة إلى الوحدة خصوصا في هذه الأوقات الصعبة". ولفت سموه إلى العلاقة الوثيقة بين الإيمان والتعليم والسعي المشترك لصنع مستقبل مشرق للجميع بعيدا عن التأثر بأفعال الطغاة والغزاة والغلاة. من جانبه، قال المطران انتيموس جاك يعقوب النائب البطريركي للسريان الأرثوذكس في القدس والأردن إن ميلاد يسوع حمل في طياته رسالتين خالدتين: الفرح الذي يبدد الأحزان والسلام الذي يعمر القلوب. وأضاف المطران، "اليوم ونحن نحتفل بعيد الميلاد المجيد نقف لنتأمل بعمق هذه الرسالة المقدسة ونسقط معانيها العظيمة على واقعنا الأليم حيث شعوبنا في غزة وسوريا ولبنان تنزف جراحا عميقة وتعاني من آلام". وبين المطران أنه ورغم كل الآلام يبقى الميلاد دعوة لا تنطفئ بالفرح والسلام ورسالة أمل تتحدى الألم ودعوة صادقة للمصالحة بين الإنسان وأخيه الإنسان.