بين دلاغة ومسعودة ووسط الجبال الوردية الشامخة، افتتحت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي اليوم الأحد بالتعاون مع جمعية مسعودة التعاونية مسار الوادي المظلم السياحي، ليضاف إلى قائمة المسارات السياحية المقدمة لزوار المدينة.
ويتميز هذا المسار الأول في المنطقة ضمن ثلاثة مسارات يتم تأهيلها؛ بتنوعه الحيوي والجيولوجي، ويشمل أنشطة للقوافل مثل قوافل الجمال والخيول والمغامرات المتنوعة والحياة البدوية، مما يضيف بعداً جديداً لتجربة السياح في البترا.
وثمن أهالي المنطقة هذه الخطوة الهامة، والتي تسهم في إشراكهم في الأنشطة السياحية وتعزز من مشاركتهم في الحركة السياحية التي تشهدها البترا، إذ يوفر المسار فرص عمل ودخل للسكان المحليين من خلال تقديم خدمات متنوعة للسياح.
وفي تصريح له، أكد رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا، الدكتور فارس البريزات، على أهمية هذا المشروع في تعزيز السياحة المستدامة ضمن مناطق إقليم البترا، موضحاً أن إطلاق هذا المسار يأتي في إطار استراتيجية السلطة لتطوير السياحة البيئية والثقافية، وتحقيق تنمية اقتصادية تعود بالنفع على المجتمع المحلي وتوزيع مكتسبات التنمية بين كافة التجمعات بعدالة.
وأضاف البريزات أن السلطة تسعى حالياً لتطوير مسارات سياحية إضافية في مناطق أخرى بالبترا، وذلك في إطار خطة شاملة لتعزيز السياحة وجعل البترا وجهة سياحية رائدة على مستوى العالم.
من جانبه، أشار رئيس جمعية مسعودة التعاونية، سالم السعيديين، إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة هامة نحو تعزيز السياحة المحلية وخلق فرص عمل جديدة للسكان المحليين، مؤكداً أن الجمعية ستواصل العمل مع السلطة والجهات المعنية لضمان نجاح المشروع وتحقيق أهدافه.
ويعد هذا المسار جزءاً من عدة مسارات سياحية متنوعة يقوم عليها إقليم البترا، بهدف تنويع تجربة الزوار وإطالة مدة إقامتهم في المدينة.
ومن خلال هذه المبادرات، تسعى السلطة إلى تعزيز السياحة المستدامة وتقديم تجربة متكاملة تسلط الضوء على جمال البترا الطبيعي والتراثي، وتحافظ على التوازن بين التطور السياحي والمحافظة على البيئة وتطوير الجانب التنموي في البترا.
وفي وسط هذه الجبال الوردية الشامخة، يوفر مسار المظلم للسياح تجربة فريدة من نوعها من خلال استكشاف الطبيعة والحياة البرية، بالإضافة إلى الأنشطة البدوية التقليدية التي تعكس تراث المنطقة، كما يقدم المسار فرصاً للزوار للتعرف على التاريخ الجيولوجي للمنطقة واكتشاف تنوعها البيئي.
وتعكس هذه الخطوة التزام سلطة إقليم البترا بتطوير السياحة البيئية والثقافية في المنطقة، وتقديم تجربة غنية تلبي تطلعات الزوار من مختلف أنحاء العالم.
كما تواصل السلطة العمل على تحسين البنية التحتية السياحية وتقديم خدمات متميزة تضمن راحة وسعادة الزوار، وتعزز مكانة البترا كوجهة سياحية رائدة على الصعيدين المحلي والدولي.