أثارت التعديلات التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم في الحكومة الانتقالية السورية الجديدة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا. التعديلات شملت عدة مواد دراسية من الصف الأول حتى الثالث الثانوي، وأحدثت ردود فعل متباينة بين مؤيدين ومعارضين. وقد تم نشر التعديلات في بيان رسمي عبر الوكالة السورية للأنباء (سانا) وصفحة الوزارة على فيسبوك، حيث تم توقيع التعميم من قبل وزير التربية والتعليم نذير القادري. ورغم نشر التعديلات في البداية، اختفت الصفحة الأولى من المنشور بعد وقت قصير، مما أثار تساؤلات حول أسباب ذلك.
أبرز التعديلات التي تم إدخالها:
تعديل الأعلام والعبارات:
تم اعتماد علم الثورة بدلاً من العلم القديم في كافة المواد الدراسية، بالإضافة إلى استبدال عبارة "الاحتلال العثماني" بعبارة "الحكم العثماني" في المناهج. حذف مادة التربية الوطنية:
تقرر حذف مادة التربية الوطنية بالكامل من المناهج، بالإضافة إلى تعديل النصوص التي تتعلق بالشهداء والجيش والنظام السابق. إلغاء مفهوم "قانون" واستبداله بـ "الشرع":
تم تعديل بعض المفاهيم في المواد الدينية والاجتماعية، حيث تم استبدال "القانون" بـ "شرع الله" في عدد من الدروس، وأُدرجت عبارات دينية مثل "الشهادة في سبيل الله" بدلاً من "في سبيل الوطن".
تعديلات على مادة العلوم والفلسفة: تم حذف وحدة "أصل التطور والحياة" من كتاب العلوم، بالإضافة إلى حذف العديد من الفقرات في مادة الفلسفة، بما في ذلك الفكر الفلسفي الصيني.
إلغاء الإشارة إلى بشار الأسد وحزب البعث: تم حذف جميع الإشارات إلى بشار الأسد، زوجته أسماء، والحركة التصحيحية التي قادها والده حافظ الأسد، بما في ذلك استبدال "حرب تشرين التحريرية" بـ "حرب 1973" في كتب التاريخ.
إلغاء مادة التربية الوطنية واستبدالها بـ "التربية الدينية": تم الإعلان عن إلغاء مادة التربية الوطنية من المناهج لهذا العام، وتعويض درجاتها بمادة "التربية الدينية" (إسلامية أو مسيحية)، حيث ستضاف درجات هذه المادة إلى مجموع درجات الثانوية العامة.