بقلم: الدكتور امين الشديفات/عضو مجلس محافظة الزرقاء
تعد مشكلة النقل العام واحدة من أبرز التحديات التي تواجه سكان قضاء بيرين بمحافظة الزرقاء، حيث يعاني الأهالي من غياب وسائط النقل بين قرى القضاء والزرقاء، وبين القضاء والعاصمة عمان. هذه الأزمة، التي أثرت على مختلف فئات المجتمع، أصبحت عبئًا إضافيًا على طلاب الجامعات والموظفين الذين يجدون أنفسهم أمام تكاليف باهظة للوصول إلى أماكن دراستهم وأعمالهم.
المعاناة اليومية
تحتاج مناطق مثل العالوك، المسرات، وصروت إلى توفير خطوط نقل فعالة تربطها بالجامعة الهاشمية، نظرًا للأعداد الكبيرة من الطلاب الذين يواجهون صعوبة في الوصول إلى جامعتهم. بالإضافة إلى ذلك، يعاني سكان مناطق العالوك والكمشة من غياب تام لوسائط النقل التي تصلهم بالعاصمة عمان، ما يزيد من الأعباء الاقتصادية على الموظفين والطلبة الذين يعتمدون على وسائل نقل خاصة أو استئجار مركبات، ما يضاعف من تكاليفهم اليومية.
التأثير الاقتصادي والاجتماعي
أوضح الدكتور أمين الشديفات، عضو مجلس محافظة الزرقاء، أن هذه الأزمة تسهم بشكل كبير في رفع معدلات الفقر في القضاء، حيث يضطر السكان لدفع مبالغ طائلة للتنقل، وهو ما يزيد من الأعباء المالية عليهم، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.
وأكد الدكتور الشديفات أن سكان القضاء يعانون من عزلة شبه كاملة بسبب عدم توفر خطوط نقل عام تربطهم بالمناطق الحيوية. هذا الواقع يؤثر على الإنتاجية والفرص التعليمية والتوظيفية، ما ينعكس سلبًا على التنمية المستدامة في المنطقة.
نداء إلى وزارة النقل
في ظل هذه المعاناة، يناشد أهالي قضاء بيرين معالي وزير النقل التدخل العاجل لحل هذه المشكلة من خلال:
1. إنشاء خطوط نقل عامة بين قضاء بيرين والعاصمة عمان.
2. توفير وسائط نقل تربط القرى بالزرقاء لتسهيل حركة السكان.
3. تخصيص حافلات للنقل الجامعي، خاصة للطلاب المتوجهين إلى الجامعة الهاشمية.
تظل أزمة النقل في قضاء بيرين اختبارًا حقيقيًا لقدرة الجهات المعنية على تحسين الخدمات الأساسية للمواطنين. إن إيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلة سيعكس حرص الحكومة على تحقيق العدالة الاجتماعية وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل المواطنين في واحدة من أكثر المناطق التي تعاني من التهميش.