قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إن النهضة التحديثية، التي يشهدها الأردن، تعكس مسيرة وطنية ملهمة، تقوم على رؤية حكيمة وقيادة هاشمية رشيدة.
وأضاف العيسوي أن الرؤية التحديثية ترتكز على قيم العدل والكرامة، وتعكس إرادة صلبة لجلالة الملك عبدالله الثاني، لجعل الأردن نموذجًا للتقدم والازدهار، متمسكا بهويته الوطنية الأردنية، في عالم مليء بالتحديات. جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الأحد، وفدا من فريق إدارة مؤسسة محافظتي التطوعية.
وقال العيسوي إن الريادة والتميز الأردني، يعكس حالة التلاحم، بين القائد وشعبه، وبين حكمة القيادة ووعي الأردنيين وثقتهم بمواقف ورؤية وسياسة جلالة الملك، التي قدمت الأردن في المشهد الدولي والإقليمي والأممي، رمزا للسلام والعدالة والكرامة.
وأكد العيسوي أن الأردن، كما هو دوما، سيبقى سندًا القضايا العرب، يعمل على تعزيز وحدة الصف، والتعاون، ويقف بكل شجاعة في مواجهة التحديات والأزمات.
وأوضح أن مواقف الأردن تجاه قضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، تنطلق من ثوابت ومبادئ، لا يحيد عنها أبدا، مهما كانت تبعات ذلك.
وتناول العيسوي، في حديثه، خلال اللقاء، الجهود السياسية والإنسانية، التي يبذلها الأردن، بتوجيهات ملكية، لمساندة وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين، في قطاع غزة والضفة الغربية، وكذلك الاشقاء السوريين واللبنانيين، في ظل الظروف الراهنة.
وأكد العيسوي أن الأردن كان السباق لنصرة ومساندة الأشقاء في قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي السافر، وكذلك الحال، بالنسبة للأشقاء في سوريا ولبنان.
وقال العيسوي إن جلالة الملك، ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يبذل جهودا دولية وإقليمية مكثفة لوقف هذا العدوان الغاشم، وضرورة إمداد الأشقاء بالمساعدات بشكل كاف ومستمر.
وأضاف أن الأردن، يواصل، بتوجيهات ملكية، إرسال قوافل المساعدات الإغاثية، براً وجواً، وكذلك إرسال المستشفيات الميدانية، وإمدادها التجهيزات والمستلزمات الطبية.
ولفت، بهذا الصدد، إلى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبيّة ودوائيّة عاجلة، والتي شارك جلالة الملك فيها، وإلى مبادرة "استعادة الأمل"، وإرسال مستشفى ميداني أردني "التوليد والخداج"، وإرسال مخبز متنقل، بطاقة إنتاجية تصل على (3500) رغيف بالساعة.
وتناول العيسوي، في حديثه، إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في توضيح الصورة الحقيقية لماهية الصراع، ووضع الراي العام العالمي أمام حقيقة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الاشقاء الفلسطينيين.
وأكد العيسوي أن الدولة الأردنية، بمواقفها الأخلاقية، في تعاملها مع قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، جسدت رسالتها العروبية الراسخة والثابتة.
أكد رئيس الوفد، مدير عام مؤسسة "محافظتي للعمل التطوعي والتدريب"، المهندس عبد الله بني هاني، أن متطوعي المؤسسة يقفون بكل فخر وإخلاص خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، مشيداً بالحكمة والرؤية الثاقبة التي يتمتع بها جلالته، والتي جعلت من الأردن نموذجاً يُحتذى به كواحة للأمن والاستقرار في المنطقة، رغم كل التحديات.
وأشار بني هاني إلى أن الجهود الدؤوبة التي يبذلها جلالته لدعم القضية الفلسطينية ونصرة الأشقاء في قطاع غزة أمام آلة الاحتلال الصهيوني الغاشم، تعكس التزام الأردن التاريخي والثابت بالدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية، مؤكداً أن الشعب الأردني بأطيافه كافة يقف صفاً واحداً خلف القيادة الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، ليظل الأردن درعاً حصيناً في وجه كل من يحاول المساس بأمنه وأمانه.
وفي سياق حديثه، نوّه بني هاني بالدور الريادي الذي تقوم به جلالة الملكة رانيا العبد الله في دعم المرأة وتمكينها من المساهمة الفاعلة في بناء المجتمع، مؤكداً أن جهودها الملهمة تفتح آفاقاً واسعة أمام النساء الأردنيات للتميز والإبداع.
كما أشاد بالاهتمام الكبير الذي يوليه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني بالشباب، وحرصه الدائم على توفير كل الإمكانيات لهم ليكونوا قادة المستقبل وصناع التغيير، مشيراً إلى أن هذا الدعم المستمر يعكس رؤية عصرية تسعى لتجهيز الشباب ليكونوا الركيزة الأساسية في بناء أردن حديث ومتقدم.
وختم بني هاني حديثه بالتأكيد على أن الأردن، بقيادة جلالة الملك وبتكاتف أبنائه، سيظل منارة للأمل والإصرار، وواحة للسلام والعطاء في قلب المنطقة.
بدورهم، أكد متطوعي مؤسسة محافظتي، وقوفهم صفا واحدا، وعلى قلب رجل واحد، خلف جلالة الملك، مثمنين جهود جلالته الدؤوبة لرفعة الأردن والمدافعة عن قضايا أمته العربية والإسلامية العادلة".
وعبروا عن فخرهم واعتزازهم بالإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك، في مختلف المجالات.