نيروز الإخبارية : أكد مواطنون ومشغلو باصات في محافظة الكرك، أن نقل مجمع سفريات الكرك الجديد إلى موقعه الجديد في منطقة زحوم شرقي مدينة الكرك سيُحدث نقلة نوعية في تنظيم حركة النقل وإحياء المنطقة، لا سيما أن المجمع مضى على إنشائه 10 سنوات تخللها ثلاث محاولات سابقة لتشغيله لم تنجح بسبب رفض المشغلين الانتقال إليه.
وأوضحوا في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الثلاثاء، أن نقل المجمع إلى موقعه الحالي كان مطلبا من مواطني المحافظة، مؤكدين أن المجمع الجديد تتوفر فيه الخدمات المناسبة للركاب للراغبين من مشغلي الباصات لمتابعة حركة باصاتهم ونقطة أمنية ومرافق خدمية متكاملة إضافة إلى وجود مكاتب لفرع هيئة تنظيم قطاع النقل في الكرك لمتابعة أمور المجمع أولا بأول.
وقال مشغل خطي "المرج- الجامعة والمستشفى الحكومي" و"المجمع- الجديد الكرك" خلدون الرهايفة، إن قرار الهيئة نقل المجمع بالتشارك مع مختلف الجهات المعنية راعى حقوق المشغلين والمواطنين معا.
من جهته، أكد مشغل "خط الكرك- الجديدة" عمر القويدر، أن موقع المجمع مصمم وفقا لأحدث المواصفات التي راعت موقعه المتوسط بين شمال وشرق وجنوب المحافظة، كما أخذت بالحسبان النمو السكاني والعمراني المستقبلي للمحافظة، خصوصا مدينة الكرك.
ومن لواء المزار الجنوبي، أشار المواطن أحمد الخرشة، إلى أن نقل المجمع سيكون له دور إيجابي وواضح في تطوير منظومة النقل في المحافظة وربطها مع مراكز المحافظات الأخرى، مشيدا بالخطة المتكاملة والإجراءات الأمنية التي اتخذتها هيئة تنظيم النقل في الكرك بالتعاون مع الجهات الرسمية التي أسهمت في البدء في تشغيل المجمع في الثاني من الشهر الحالي بسلاسة ومرونة.
بدوره، قال مشغل خطي "الكرك المنشية - المستشفى العسكري "و"الكرك - الغوير" أحمد الجلامدة، إن الموقع الجديد يراعي خصوصية محافظة الكرك الجغرافية وتباعد مناطقها السكانية عن بعضها، حيث سيسهم في حل الكثير من معضلات عملية النقل في المحافظة.
من جانبه، بين مشغل خط الكرك- المستشفى الحكومي غالب أبو سمهدانة، أن قرار النقل يقدم خدمة توافيقة ترضي جميع الأطراف وتحقق مصالح التجار والمواطنين وأصحاب الحافلات والمشغلين.
ومن بلدة شحتور الواقعة شمالي المحافظة، أكد المحامي فايز الذنيبات، أن الوصول إلى المجمع الجديد يحتاج من أبناء شمال الكرك استخدام وسيلة نقل واحدة فقط ما يعني تخفيض الكلفة والجهد على المواطن ووصوله في أسرع وقت ممكن، إضافة إلى تنظيم النقل وموعد انطلاق ووصول الحافلات.
من ناحيته، لفت محافظ الكرك الدكتور قبلان الشريف، الى استعداد الحاكمية الإدارية والأجهزة الأمنية في المحافظة للتعاون مع جميع الجهات المعنية لضبط العملية المرورية وعدم الاعتداء على الخطوط من قبل المشغلين أنفسهم والسيارات الخصوصية بمختلف أنواعها من خلال تنفيذ حملات دورية مفاجئة لضبط أي تجاوزات في أمور السير والمرور ونقل الركاب، داعيا المواطنين إلى إبلاغ الجهات المعنية عن أي تجاوز في إجراءات نقل الركاب ليتم إتخاذ الإجراء الأمني المناسب بحق المخالفين.
بدوره، قال مدير هيئة تنظيم النقل البري في محافظة الكرك سراج العوران، إن المجمع الجديد صمم وفق دراسات هندسية وتنموية، لافتا إلى أن المجمع أقيم بكلفة حوالي 4 ملايين دينار على مساحة 28 دونما ويهدف إلى إنهاء الفوضى المرورية وتعدد مواقف الاصطفاف داخل مدينة الكرك وتنظيم حركة النقل العام داخل المحافظة من خلال ربط الباصات العاملة على خطوط المحافظة ببعضها لتسهيل حركة تنقل المواطنين سواء داخل المحافظة أو خارجها.
وأضاف، إن الخطة التي تم إعدادها لتشغيل المجمع جاءت لتوفير خدمة مثلى للمواطنين وتحقيق مصلحة مشغلي خطوط النقل والصالح العام، مؤكدا أن هذه الخطة ستخضع للتقييم للوقوف على ما قد يظهر من سلبيات ومعيقات لتذليلها لمنفعة الأطراف المعنية كافة.
وأشار العوران إلى أن المجمع يضم 76 مسربًا بطاقة استيعابية تزيد على 300 وسيلة نقل، ليصبح نقطة انطلاق ووصول رئيسية لجميع الخطوط الداخلية والخارجية باستثناء بعض الخطوط المتصلة بجامعة مؤتة، كما يوفر المجمع خدمة نقل مثلى للمواطنين مع ضمان عدم زيادة أجور النقل، بل إن بعضها قد ينخفض على خطوط معينة.