انتقد الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير، ما وصفه بغياب الشفافية والتواصل الرسمي مع الإعلاميين والصحفيين في الأردن، وسط تسارع الأحداث والتحركات في المنطقة.
وأشار أبو طير إلى أن المؤسسات الرسمية تتجاهل إشراك الصحفيين أو اطلاعهم على المستجدات ولو بشكل غير رسمي (Off the Record)، مما يدفع الإعلاميين إلى الاعتماد على العلاقات الشخصية مع المسؤولين للحصول على المعلومات. وأضاف: "نضطر إلى لقاءات ثنائية، ومكالمات ليلية، وربما مراسلات صباحية عبر الواتساب، على طريقة 'ميل يا غزيل' الشهيرة". وتساءل أبو طير عن مدى كفاية هذا النهج في العاصمة عمّان،
ليؤكد لاحقاً أنه "بالطبع لا يكفي". كما عبّر عن استغرابه من مطالبة الجهات الرسمية بإعلام وطني قادر على مواجهة الإعلام الخارجي ومنافسته، مع اتهام الإعلام المحلي أحياناً بأنه يفتقر إلى المعلومات ويعتمد على التوقعات والتكهنات. وأضاف أبو طير بنبرة ساخرة:
"يطالبون بإعلام لا يضلل الناس ولا يأخذهم إلى البحر ليعيدهم عطشى، وفي الوقت ذاته يتهمونه بأنه يكتب على طريقة ليلى عبداللطيف قدّس الله سرها الباتع". واختتم مقاله بمقترح ساخر، حيث قال: "أطالب بقطع الكهرباء بشكل جماعي حتى ننعم بالعتمة وتصير هي حجتنا".