أكد نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، المهندس حمزة الحاج حسن، أن مدينة العقبة استطاعت تجاوز تحديات العام الماضي، عبر استراتيجيات مدروسة وخطط جديدة، استهدفت تنويع الأسواق السياحية وتعزيز النشاطات الثقافية والترفيهية، وذلك بالرغم من الأوضاع السياسية والإقليمية الصعبة التي أثرت على الحركة السياحية.
إحصائيات العام الماضي
وفي حديثه لبرنامج "مروحين مع نسرين” عبر راديو هلا، أوضح الحاج حسن أن عام 2024 كان عامًا مليئًا بالتحديات والفرص على حد سواء.
وبين أن مدينة العقبة شهدت انخفاضًا في عدد السياح بنسبة 20 بالمئة، حتى نهاية نوفمبر/تشرين ثاني، مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث استقبلت المدينة 800 ألف سائح مقارنة بمليون سائح في نفس الفترة من عام 2023.
ومع ذلك، أكد أن هذه النسبة "قد تتحسن مع الإحصائيات النهائية لعام 2024”.
وأشار إلى أن نسب إشغال الفنادق بلغت في المتوسط 42 بالمئة، وهي "نتيجة مرضية” بالنظر إلى الظروف الراهنة، مع التأكيد على أهمية الجهود التي بذلتها كوادر السلطة وهيئة تنشيط السياحة للحفاظ على استمرارية عمل الفنادق والمنشآت السياحية دون إغلاق.
تنويع الأسواق والبرامج السياحية
وأوضح الحاج حسن أن السلطة تحركت سريعًا لفتح أسواق جديدة، من بينها السوق السياحي في الداخل الفلسطيني (عرب 48)، لتعويض تأثير توقف الرحلات الجوية والبواخر السياحية نتيجة الأوضاع السياسية.
كما أطلقت السلطة كرنفال العقبة الذي امتد لفترة أطول من المعتاد، حيث استمر لمدة ثلاثة أشهر في عام 2024، ما ساهم في تعزيز الحركة السياحية بشكل ملموس.
مهرجان "أمواج”
وفي خطوة تهدف إلى استمرار النشاط السياحي طوال العام، أطلقت السلطة مهرجان "أمواج” بالتعاون مع مهرجان جرش للثقافة والفنون وهيئة تنشيط السياحة.
وأوضح أن المهرجان يمتد على مدار العام، ويشمل فعاليات فنية وثقافية وترفيهية متنوعة، بعضها مجاني وأخرى بتذاكر.
وشدد على أهمية هذا النوع من الفعاليات في إنعاش الحركة الاقتصادية والسياحية، مشيرًا إلى الأثر الكبير الذي تتركه الحفلات الغنائية الكبرى على الأسواق والمطاعم وخدمات النقل.
وأضاف أن المهرجان شهد نجاحًا ملحوظًا مع تنظيم 19 فعالية حتى الآن، لافتًا إلى أن آخر أيام عام 2024 سجلت نسب إشغال مرتفعة نتيجة الفعاليات المميزة التي أقيمت ضمن المهرجان.
خطط استثمارية للعام الجديد
وقال الحاج حسن إن العام الحالي 2025 سيشهد مزيدًا من الخطط الاستثمارية الواعدة لتعزيز مكانة العقبة كمركز سياحي وتجاري عالمي، مضيفا بان السلطة ستواصل التركيز على تطوير البنية التحتية السياحية واستقطاب مزيد من الأسواق الجديدة، مع إطلاق برامج ومنتجات مبتكرة لتحفيز الاستثمار والنمو الاقتصادي.
وختم بالتأكيد على أن "التحديات لم تكن عائقًا أمام العقبة”، بل شكلت فرصة لتطوير أفكار جديدة واستراتيجيات مبتكرة من شأنها ضمان استدامة النشاط الاقتصادي والسياحي في المدينة.