في إطار رؤيتها لتعزيز السياحة الدامجة وتوفير بيئة شاملة تُلبي احتياجات الجميع، شاركت مبادرة "شمة هوا" في أمسية "وتر الشرق" التي أقيمت بهدف الاحتفاء بالموسيقى الشرقية وإحياء التراث الفني. جاءت هذه المشاركة لتعكس أهمية دمج الفئات المختلفة في الفعاليات الثقافية، بما يسهم في تعزيز الوعي بقيم المساواة والشمولية.
تضمنت أمسية "وتر الشرق" عروضًا موسيقية شرقية مستوحاة من التراث، قدمها مجموعة من العازفين البارزين، وكانت الفعالية وجهة تجمع محبي الموسيقى الشرقية من مختلف الأعمار والخلفيات، مما جعلها منصة مثالية لتطبيق مفهوم السياحة الدامجة.
ووفرت المبادرة لغة برايل لتمكين ذوي الإعاقة البصرية من الاستمتاع بالعروض، وركزت المبادرة على خلق تجربة ثقافية غنية للجميع من خلال دمج عناصر من التراث الموسيقي الشرقي بأسلوب يعكس التنوع والانفتاح.
وفي تعليقها على مشاركة المبادرة في أمسية "وتر الشرق"، أعربت سارة جرادات، مؤسسة مبادرة "شمة هوا"، عن فخرها وامتنانها لهذه التجربة التي تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز مفهوم السياحة الدامجة.
وقالت جرادات مبادرة "شمة هوا" انطلقت من إيماننا بأن للجميع الحق في الاستمتاع بتجارب ثقافية وسياحية دون أي عوائق، مشاركتنا في أمسية وتر الشرق كانت فرصة مثالية لعرض رؤيتنا حول كيفية دمج مختلف الفئات في الفعاليات الثقافية والفنية، نحن سعداء بالتفاعل الإيجابي الذي لمسناه من الحضور، ونأمل أن تكون هذه المشاركة بداية لسلسلة من الأنشطة التي تعزز السياحة الشاملة في منطقتنا.
وأضافت جرادات إن هدفنا في "شمة هوا" هو أن نكون جزءًا من التغيير نحو مجتمع أكثر شمولية، ونعمل على بناء شراكات مع مختلف الجهات لضمان أن تكون كل فعالية أو تجربة سياحية مهيأة لاستقبال الجميع، بغض النظر عن احتياجاتهم أو قدراتهم.
وأكدت جرادات أن المبادرة ستواصل جهودها للتوعية بأهمية السياحة الدامجة، وستسعى لتوسيع نطاق أنشطتها لتشمل فعاليات متنوعة في المستقبل.
قدمت مشاركة "شمة هوا" في أمسية "وتر الشرق" نموذجًا رياديًا في تنظيم الفعاليات الثقافية الشاملة. ومن خلال جهودها، أثبتت المبادرة أن السياحة الدامجة ليست مجرد فكرة نظرية، بل هي ممارسة يمكن تحقيقها بسهولة عند تضافر الجهود، مما يعزز قيم المساواة والتنوع في المجتمع.