في الحي الغربي من قرية مغاير مهنا التابعة للواء الموقر، يعيش نحو ثلاثين أسرة معاناة يومية مستمرة بسبب عدم تعبيد شارع رئيسي يربط ثلاث تجمعات سكنية. هذا الشارع الذي لا يتجاوز طوله نصف كيلومتر بات مصدر إزعاج دائم للأهالي الذين يواجهون صعوبة في التنقل، صيفًا بسبب الغبار والأتربة، وشتاءً بسبب الوحل والمياه الراكدة.
وعود لم تنفذ
يؤكد السكان أنهم طرقوا أبواب الجهات المعنية على مدار ثماني سنوات، لكن محاولاتهم لم تجد آذانًا صاغية. ورغم تخصيص مبلغ 50 ألف دينار من ميزانية البلدية، وتأكيد مهندس من وزارة الإدارة المحلية إصدار أمر تعبيد الطريق في أقرب فرصة، لا تزال المشكلة قائمة دون حلول ملموسة.
في لقاء تلفزيوني جرى في أبريل 2024، وعد رئيس البلدية عبر الهواء مباشرة بأن تعبيد الطريق سيتم خلال مدة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، إلا أن هذه الوعود لم تترجم إلى واقع مع دخول العام الجديد.
معاناة مستمرة
محمد الحماد ، أحد سكان الحي، قال في تصريح لنيروز: "حاولنا بكل الطرق، من المطالبات الرسمية إلى الاستدعاءات وحتى اللقاءات الإعلامية، لكن لا حياة لمن تنادي. الطريق أصبح كابوسًا لنا ولأبنائنا الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى المدارس والمرافق الأخرى."
وأضاف: "لا نحتاج سوى نصف كيلومتر من الإسفلت، وتكلفة تعبيده لا تتجاوز 10 آلاف دينار، لكن لا نعلم سبب هذا التأخير رغم كل الوعود."
مطالب ملحة
يطالب أهالي مغاير مهنا الجهات المعنية بالتحرك العاجل لإنهاء هذه الأزمة التي طالت أكثر من اللازم، مؤكدين أن توفير البنية التحتية الأساسية حق مشروع لهم، خاصة وأن المنطقة تعد من أقدم المناطق في اللواء وتعاني من تهميش واضح في الخدمات.
رسالة مفتوحة
يأمل السكان أن تجد رسالتهم صدى لدى المسؤولين، وأن يتم تعبيد الطريق في أسرع وقت ممكن، لتحقيق العدالة التنموية التي تحتاجها المنطقة وتخفيف معاناة العائلات التي طال صبرها.