يعتز الوطن الأسمى بقيادته الهاشمية الحكيمة، ويبتهج فخراً بتضحيات رجالاته الأوفياء المخلصين، ويزهو بإنجازات بهية أضاءت رحابه الندية، وجعلت منه دوحة طيبة الغراس يانعة الثمار، تؤنس الحاضرين وتسر الناظرين، يستظلها كل من يقصدها، ويهتدي إليها كل من ضاقت به السبل وتقطعت به الأسباب إنه الأردن الخصيب، مهد الحضارات، ومنبع الروايات الحافلة بالأمجاد والبطولات في حجم بعض الورد إلا أنه له شوكة وجولة وصولة، يسابق الأزمنة ويمتطي صهوة الأحصنة، سيوفه دوماً للحق والعدالة مشرعة، نصرة للمظلومين وإغاثة للملهوفين.
جهود كبيرة تواصلها القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي بقيادة جلالة القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني
ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي لدعم الأهل في قطاع غزة بالمستشفيات والمساعدات الإنسانية من خلال الانزالات الجوية وتم يوم امس ارسال مساعدات إنسانية وطبية إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب بلغ تقريبا 73 ألف طن، بقيمة إجمالية تجاوزت 212 مليون دولار من تبرعات الأردنيين ودول شقيقة وصديقة ومنظمات دولية، استفاد منها قرابة 4ر1 مليون شخص في غزة.
ويسمو الوطن بإكبار بجيشه الهمام صاحب الإنجازات الكبيرة، وهو الذي رافق مرحلة تأسيس الدولة، وكان ركناً من أركانها، حاملاً أمانة المسؤولية منذ فجر التاريخ، وناشراً للمبادئ والقيم الراسخة التي تجذرت في مكوناته جيش نذر للوطن والأمة، انبثقت رسالته السامية من الثورة العربية الكبرى ومضى قدماً نحو نهضة البلاد ورفعتها، وسعى جاهداً في بناء الوطن وازدهاره وغدا أنموذجاً يُقتدى ومثالاً يحتذى، ومواكباً جيوش الدول المتقدمة.