منذ اندلاع العدوان الظالم على قطاع غزة وما تبعه من مجازر مروعة بحق الشعب الفلسطيني، كان الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، مؤكدًا موقفه الراسخ في دعم الأشقاء في فلسطين على كافة الأصعدة.
دعم إنساني وإغاثي لا يتوقف
بالتوجيهات الملكية، انطلقت القوافل الإنسانية المحملة بالمساعدات الطبية والغذائية إلى غزة، لتصل إلى العائلات المنكوبة والمتضررة جراء العدوان. وجاءت هذه المساعدات لتعكس وقوف الأردن قلبًا وقالبًا مع الشعب الفلسطيني، وترسيخًا لمبدأ الأخوة التي تجمع البلدين.
شواهد تاريخية على الدعم الأردني
العلاقة الأردنية الفلسطينية ضاربة بجذورها في التاريخ، ولم تكن وليدة اللحظة. كان الشهيد كايد مفلح عبيدات أول أردني يروي بدمائه أرض فلسطين عام 1948، تبعه العديد من الشهداء الذين سطروا أسمى معاني التضحية. كما أن استشهاد الملك عبد الله الأول على أسوار القدس يُعد رمزًا خالدًا لالتزام الأردن بالدفاع عن عروبة القدس ومقدساتها.
موقف الشعب الأردني
عبّر الشعب الأردني عن تضامنه من خلال المبادرات الشعبية والمساعدات الفردية والجماعية، مؤكدين أن فلسطين هي جزء لا يتجزأ من وجدانهم وهويتهم. الأردنيون بمختلف فئاتهم وأطيافهم وقفوا مع أشقائهم في فلسطين بكل ما يملكون، مجسدين أسمى معاني الوحدة.
رسالة واضحة للعالم
الدعم الأردني لفلسطين ليس مجرد مواقف عابرة، بل هو نهج ثابت ومستمر يعكس السياسة الأردنية التي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى. ويؤكد الأردن بقيادته وشعبه أن التحديات مهما عظمت لن تُثنيه عن دعم الحقوق الفلسطينية العادلة، وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
يواصل الأردن بقيادته الهاشمية وشعبه الوفي دوره التاريخي والإنساني في دعم فلسطين. وسيبقى الأردن، كما كان دائمًا، السند الحقيقي للأشقاء الفلسطينيين، مؤمنًا بأن مصير الشعبين واحد وقضيتهما مشتركة.