شهد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس توترًا جديدًا قد يعرض تنفيذ بنوده للخطر، بعدما اعترضت إسرائيل على تسليم عدد من المحتجزات التي جرت يوم السبت، في إطار الصفقة المتفق عليها بين الطرفين. وقد أثار هذا الاعتراض القلق لدى بعض الأطراف حول استمرارية التزام الطرفين بالاتفاقات المتفق عليها، خاصة بعد أن أكدت إسرائيل أنه لم يتم تسليم المحتجزة أربيل يهود ضمن عملية التبادل.
إسرائيل تعترض على تسليم المحتجزات ضمن صفقة تبادل الأسرى
في تصريح له، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن حركة حماس لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه، لافتًا إلى أن العملية التي جرت يوم السبت شملت بعض المحتجزات، لكن لم تكن من بينهن أربيل يهود، وهو ما وصفته إسرائيل بخرق للاتفاق.
إسرائيل تشترط الإفراج عن أربيل يهود لعودة سكان غزة إلى شمال القطاع
فيما شدد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل لن تسمح بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع إلا بعد الترتيب للإفراج عن المحتجزة أربيل يهود. هذا الشرط الذي وضعته إسرائيل يبرز التوترات المستمرة بين الطرفين رغم الاتفاقات المبدئية التي تم التوصل إليها.
حماس تؤكد صحة أربيل يهود وتؤجل الإفراج عنها للأسبوع المقبل
من جهتها، أكدت حركة حماس أنها أبلغت الوسطاء بأن أربيل يهود لا تزال على قيد الحياة وبصحة جيدة، مشيرة إلى أنها ستفرج عنها يوم السبت المقبل. هذا التصريح من حماس يهدف إلى تهدئة المخاوف الإسرائيلية، التي تظل مشككة في صحة ما ذكرته الحركة.
إسرائيل تطلب إثباتات حول صحة أربيل يهود قبل التزامها بالاتفاق
على إثر تعليق حماس، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن تل أبيب ستطلب إثباتات من حماس حول صحة أربيل يهود، مؤكدة أنها لن تلتزم بتنفيذ بنود الاتفاق ما لم تتأكد من صحة ما أعلنته حماس بشأن وضع المحتجزة. وأضافت القناة أن إسرائيل تأمل في الحصول على ضمانات وتوثيق رسمي بشأن الإفراج عن أربيل يهود في الموعد المحدد.
هذه التطورات تعكس تعقيدات المفاوضات والصفقات بين الطرفين، وتكشف عن استمرار الخلافات التي قد تؤثر على استقرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.