قال المفكر المغربي الدكتور عبد الصمد بلكبير إن العالم مقبل على تحولات سياسية كبيرة في السنوات المقبلة.
ورأى بلكبير في محاضرة بعنوان "آخر المستجدات الإقليمية والدولية"، ألقاها مساء أمس السبت في المقر الرئيس لرابطة الكتاب الأردنيين في عمان وأدراها الدكتور أحمد ماضي، أن العالم الآن في لحظة تاريخية حول مستقبل الرأسمالية، بحيث سيكون التحول من حالة السيطرة الى حالة الهيمنة.
واستعرض في محاضرته التي حضرها عدد كبير من المثقفين والكتاب والأكاديميين والمهتمين، تاريخ الصراعات في أوروبا منذ القرون الوسط والتحولات التي نتجت عن ذلك.
وقال إن المدخل لفهم وضع سياسي ما سواء كان على المستوى الإقليمي أو الدولي هو الفهم الاستراتيجي له ومقارنة الواقع ومطابقته، مستحضرا نظرية "التناقض" للفيلسوف الألماني جورج هيغل والجدل الهيغلي وما طرحه عن مفهوم "الاستراتيجية".
وتطرق الى تاريخانية مشروعات الوحدة الأوروبية منذ الإسكندر الأكبر مرورا بنابليون بونابرت الذي اعتبره مؤسس الحداثة في أوروبا، وصولا الى مشروعات سياسية أفضت الى الحرب العالمية الثانية.
وتحدث في محاضرته عن المجمعين؛ السياسي والعسكري، في الولايات المتحدة الأميركية وآليات إنتاجهما للسياسة الخارجية وإدارتها، مشيرا الى أن ما يضبط العلاقة بينهما هو قانون العرض والطلب.