اكدت النائب دينا البشير رئيسه لجنة الشؤون الخارجية النيابية، أن تصريحات الإدارة الأمريكية بشأن التهجير، سواء كان مؤقتًا أو طويل الأمد، تتجاهل معطيات أساسية لا يمكن القفز عنها، وفي مقدمتها سيادة الأردن ومصر، اللتين أكدتا منذ اليوم الأول للعدوان على غزة موقفهما الرافض لأي شكل من أشكال التهجير كما تتجاهل هذه التصريحات الإرادة الفلسطينية الثابتة في البقاء على أرضهم، رغم كل محاولات القهر والاقتلاع.
وقالت البشير في تصريح صحفي صادر عن لجنة الشؤون الخارجية لقد أثبت الفلسطينيون، منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم، أنهم أصحاب الأرض والقرار، إذ لم يواجهوا العدوان والتضحيات الجسيمة انتظارًا لحلول تُفرض عليهم من الخارج، بل صمودًا وإيمانًا بحقهم التاريخي في وطنهم وإن الحديث عن تهجير مؤقت أو عودة مشروطة هو اختزال مخلّ لحقيقة النضال الفلسطيني، فشعب غزة، وكافة أبناء فلسطين، لم يرضخوا لعقود من الاحتلال، ولن يقبلوا اليوم بأن يكونوا عنوانًا للهزيمة أو الخضوع لأي ترتيبات تنتقص من حقوقهم المشروعة.
واكدت إن رفض التهجير ليس مجرد موقف سياسي، بل هو قرار سيادي فلسطيني يعكس إرادة جماعية ثابتة، وهو ما أكدته الأحداث والتضحيات عبر التاريخ وان التهجير، سواء كان مباشرًا أو ضمنيًّا، مرفوض بشكل قاطع، وفلسطين ليست ملفًا للتفاوض و التسويات السكانية، بل هي وطن لشعب متجذر فيها، لن يتخلى عنها مهما تصاعد العدوان وتعاظمت الضغوط.