إلتقى وزير الثقافة مصطفى الرواشدة صباح اليوم الإثنين، وصفية مصطفى وهبي التل، في إطار لقاءات الوزير ضمن الاستراتيجية الوطنية للتباحث حول سبل دعم بيت الشهيد وصفي التل الذي تحول إلى متحف بعد وفاة زوجته سعدية التل عام 1998 بناء على وصيتها, حيث أرادت تحويل المنزل إلى متحف تراثي يعيد إنتاج قصة التل ويرسخها في عقول الأجيال ، ليبقى أثير التل منتشرًا بين الأجيال ، ومنذ ذلك الوقت أطلق على المنزل اسم "متحف الشهيد وصفي وسعدية التل"، ويضم المتحف مقتنيات الشهيد التل التي رافقته في حياته الشخصية والرسمية ، وأبرزها مكتبته التي تضم مئات العناوين من كتب الأدب والسياسة والتاريخ ، وأغراضه الخاصة ، وأثاث منزله القديم الذي يبدو متناسقا مع الحياة المتواضعة التي عاشها الرئيس الشهيد.
وصفية، إمرأة قلبها كبير، يتسع لكل الوصفيات والوصفيين، عامر بحب الوطن، إذ كانت وما زالت؛ تقف مع الرجال، وتساندهم، وتدعمهم في كل مناسبة وطنية، وما مرت ذكرى لاستشهاد وصفي التل، إلا وحملتها على أكتافها، وكانت نِعم الأخت التي تقوم بواجب استقبال أبناء الوطن عند ضريح الشهيد في كل عام. ولدت لأم بدوية، ذات أصول أردنية أصيلة، إنها امرأة ناعمة الخُلق، والأخلاق العربية والإسلامية الأصيلة، وتُعد زينة بنات وسيدات العشيرة، إذ يكفي أنها ابنة (مصطفى وهبي) التل (عرار)، شاعر الأردن، وأيقونة الشعر الأردني والعربي، ورمز الثقافة العربية للعام الحالي (2022) باختيار الأمم المتحدة.
إمرأة وطنية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، تخاف على وطنها، وعلى ما تركه والدها الشاعر الكبير عرار، وما تركه الشهيد وصفي التل من إرث وتاريخ أردني، سيستمر الى ما شاء الله له أن يستمر.
وفي كلمة لها أثناء خروجها بعد اللقاء الذي وصفته بالغني جمالا وطنيا وما لمسته من شغف الوزير وحسه الوطني من حالة فريدة في ظل ما ادركته من دفء المشاعر التي يكنها الوزير لهذا الرمز الوطني، وقالت على بوابة المركز الثقافي الملكي مخاطبة الشاعر علي الفاعوري والصحافة الثقافية، اقول لكم " هذا الوزير يمتاز بروح الوطنية العالية فيما يقدمه للثقافة الوطنية الأردنية و إرث وتاريخ الاردن بإمتياز.
وفي رده صدح الشاعر الشجي علي الفاعوري بأبيات من الشعر قال فيها: