أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، خلال مقابلة مع برنامج "عوافي” عبر إذاعة "جيش إف إم”، اليوم الأربعاء، أن المساعدات الإنسانية الأردنية تشكل "عَصَباً حيوياً” لأهالي قطاع غزة، خاصةً مع عودة مئات الآلاف من النازحين إلى مناطقهم في شمال القطاع المُدمرة، والتي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة بعد أشهر من العدوان الإسرائيلي.
وأشار الشوا إلى أن الأردن كان من "أول الدول” التي سارعت لإرسال المساعدات عبر الجسور الجوية والبرية، بما في ذلك المستشفيات الميدانية التي ساهمت في علاج آلاف الجرحى، لافتاً إلى دور "النشامى في الجيش الأردني” وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم صمود الفلسطينيين. وأضاف: "هذه المساعدات تُخفف من الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، لكن الوضع يتطلب مضاعفة الجهود”.
تحديات الإيواء والطبابة.. و25 ألف مريض بحاجة لإخلاء فوري
كشف الشوا عن تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مع تدمير 80 بالمئة من المنشآت الطبية، وحرمان آلاف المرضى من العلاج، بينهم أطفال مصابون بالسرطان ومرضى كلَى مزمنون.
وأوضح أن "25 ألف جريح ومريض يحتاجون إخلاءً طبياً عاجلاً”، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يُعيق عمليات الإخلاء، ما أدى إلى وفيات كان يمكن تفاديها.
آلية التوزيع: من الطائرات إلى الموائد اليومية
وحول آلية توزيع المساعدات، أوضح الشوا أنها تُسلَّم مباشرةً للمواطنين أو تُحوَّل إلى "مطابخ مجتمعية” لإعداد وجبات يومية، خاصةً مع منع إسرائيل دخول الوقود والغاز. مؤكدا أن "كل السكان يعتمدون على المساعدات بعد تدمير البنية التحتية”، داعياً إلى استمرار الدعم لمواجهة أزمات الإيواء والمياه والأمراض الناجمة عن التلوث البيئي.