2025-04-30 - الأربعاء
ولي العهد يترأس إجتماعاً دورياً للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل nayrouz رئيس مجلس الأعيان يبحث ومسؤولين مغاربة التعاون الثنائي nayrouz عشية عيد العمال.. رئيسة الوزراء الإيطالية تكشف نسبة التوظيف في بلادها nayrouz القوات المسلحة تختتم بطولة اختراق الضاحية 2025 في البحر الميت بتتويج نخبة العدّائين nayrouz الأمن يُحذّر من الأجواء الخماسينية والمغبرة nayrouz أسعار الذهب في الأردن ترتفع في تسعيرة ثالثة nayrouz الموافقة على اعتبار قلعة القطرانة موقعًا سياحيًا nayrouz إرادة ملكية بالسفراء الشريدة والعموش وعبد الغني nayrouz محكمة أمن الدولة تحكم بالسجن 20 عاماً على ثلاثة أردنيين بتهم تتعلق بتهريب السلاح والعمل لصالح "حماس" nayrouz تثبيت تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر أيار بقيمة صفر nayrouz العيسوي خلال لقائه وفدا من أبناء عشائر المصري...صور nayrouz الأردن يقدم مرافعة شفوية أمام محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال nayrouz شركة البوتاس العربية تهنئ موظفيها بمناسبة عيد العمال nayrouz النائب تيسير أبو عرابي العدوان يقترح على الحكومة آلية لتقسيط مخالفات السير على المواطنين .. وثيقة nayrouz انخفاض أسعار الذهب 60 قرشًا في التسعيرة الثانية الأربعاء nayrouz تخفيض أسعار المشتقات النفطية (تفاصيل) nayrouz جامعة الزرقاء تستقبل وفدًا طلابيًا من مدرسة الروم الكاثوليك nayrouz تخريج دورة إعداد العاملين في إدارة الإقامة والحدود بحضور العميد الدكتور سائد القطاونة nayrouz جامعة الزرقاء تشارك في اجتماع نيابي حول تعزيز مشاركة الشباب في التحديث السياسي nayrouz "الأمن العام يطلق مبادرة "صيف آمن 2025" لتعزيز السلامة المجتمعية خلال الموسم السياحي nayrouz

قصائد موشحة بالدلالات في بيت الشعر بالشارقة

{clean_title}
نيروز الإخبارية : في إطار فعاليات منتدى الثلاثاء الذي يفتح في كل موعد شعري أفقا جديدا على الإبداع، نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية شعرية يوم الثلاثاء الموافق 28 يناير 2025، شارك فيها كل من الشاعر جعفر حمدي أحمد، والدكتور خليفة بوجادي، والشاعر عمر المقدي، وحضرها عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة، ومحمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر، وجمهور من الشعراء والنقاد والباحثين والمهتمين بالشعر، وقدمها الدكتور أحمد سعد الدين، الذي رحب في البداية بالحاضرين، مقدما الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على اهتمامه بالثقافة العربية، وجعله الشارقة عاصمة للثقافة والإبداع وجعل بيت الشعر بيتا للشعراء، ثم أضاف في افتتاحيته: " الشِّعرُ لُغةُ الرُّوحِ وصَوتُ القَلبِ، والنَّافذةُ التي تُطلُّ على عوالمِنا الداخليةِ".

افتتح القراءات الشاعر جعفر حمدي أحمد، الذي توشحت قصائده بالدلالات والصور الشعرية العميقة، فطاف بكلماته بين حالات الشاعر الوجدانية وقضاياه الإنسانية، ورسم بلغة شفيفة ما يختلج في صدره من رؤى وأفكار ومشاعر، فيقول:

هذا الوحيدُ مشىٰ بالنهرِ مُؤتنِسًا،
إنْ حطَّ فِي الماءِ لم يحفَلْ بهِ السَّمكُ

‏‎وإن أشارَ إلى الغيماتِ؛ ظُنَّ بهِ
بعضُ الجنونِ وغاضَ الغيمُ والفَلَكُ

أما في قصيدة "فتى المواجيد" فتظهر صورة الشاعر المشرقة ومكانته في المجتمع، بما يحمله من صدق ونقاء، وبما يراوده من تأملات، فيؤكد بذلك ما ذهبت إليه العرب منذ القدم، حين جعلوا من الشاعر صوت قومه وقدوتهم، فيقول:
قلبي النقيُّ مشىٰ بئرًا لواردِهِ
كما تهيأَ عصفورٌ لصائدِهِ

مشىٰ يُقلِّبُ كَفَّيْ شِعْرِهِ، فغَدَا
يَلُوحُ للشمسِ إذ تزهُو بعائدِهِ

فَمَا تهيأَ طِفلٌ ما لقِبلتِهِ
إلاَّ وأصبحَ ظِلاًّ مِنْ فرائدِهِ

حتَّىٰ تفاخرَ قومٌ حينَ غايرَهُمْ
فتىٰ المواجيدِ، وانصاعُوا لشاردِهِ

ثم قرأ الدكتور خليفة بوجادي نصا بعنوان "إيراقة الرمل والأحجار" والذي دار حول استذكار العمر وما مضى منه، والتأمل في محطاته، فيقول:
عامٌ تَقضّي فلا كُرّرتَ يا عــــامُ
كذلكِ العمرُ.. عامٌ بعدَه عامُ

عشرون عاماً وخمسٌ فوق راحلتي
غادرتُ فيها صِباً تحدوهُ أحلامُ

عشرون عاما وخمسٌ يا مهنّئَــتي
والنّفسُ يعكسُها دهرٌ وأقزَامُ

ثم قرأ قصيدة أخرى بعنوان " هذي الحال" تناولت موضوع رثاء الأم، وما يخلفه فقدها من ألم ومرارة ويتم، فيقول:
أطْللتِ في وجَع التذكُّر بلسَمـــــَـا
وزرعتِ في جدْب القصائد موسمـــــَـــا

من بعد ما لبسَ الفؤادُ شحوبـــــــــَـــه
وضياءُ عُمْري بعد غمضكِ أظلمـــَــا



لــمّا وقفتِ بمَحْجر العَين التي
مُذ غبتِ عنها، غالبتْ دمعي الدّمَــا

واختتم القراءات الشاعر عمر حسين المقدي الذي كان نصه المعنون "الخزف الشفاف" لوحة فنية متقنة، تتداخل فيها ألوان المعاني الرقيقة بقوة البلاغة واتساع القاموس اللغوي، فيقول :

لَمْ يَعْرِفِ النَّاسُ عَنْهُمْ عِنْدَمَا عُرِفُوا
فَخَبَّأُوا السِّرَّ فِي الأَرْوَاحِ وَانْصَرَفُوا

وَمِثْلَمَا تُكْمِلُ الأَقْمَارُ رِحْلَتَهَا
نَحْوَ البِدَايَةِ مَا بَانُوا وَمَا ازْدَلَفُوا

العَائِدُونَ مِنَ الغَيْبِ البَعِيدِ مَدًى
الذَّاهِبُونِ إِلَى الغَايَاتِ مَا انْحَرَفُوا

مَرُّوا عَلَى اللَّوْنِ شَفَّافِينَ تَحْمِلُهُمْ
دُمُوعُهُمْ إِنَّمَا أَوْجَانُهُمْ ضِفَفُ

أما في نصه " حديث جانبي" فقد استطاع الشاعر أن يدير ببراعة حوارا داخليا مجازيا مع الروح الشاعرة وتطلعاتها وارتباطها باللغة وبحثها عن الجمال، فيقول:

قَرِيبٌ أَنْتَ مِنْ تَحْقِيقِ ذَاتِكْ
تُسَاوِمُكَ الطَّرِيقُ عَلَى جِهَاتِكْ

تَسِيرُ إِلَى الأَمَامِ بِكِبْرِيَاءٍ
وَيَحْلُمُ كُلُّ شَكٍّ بِالتِفَاتِكْ

تَهُزُّكَ نَسْمَةٌ خَجْلَى وَلَمَّا
يُشَاهَدْ أَيُّ شَيءٍ فِي ثَبَاتِكِ

مَجَازِيًّا تَطِيرُ لِأَلْفِ مَعْنًى
تُدَافِعُ بِالقَصَائِدِ عَنْ لُغَاتِكْ

وفي الختام كرّم عبدالله العويس بحضور الشاعر محمد البريكي المشاركين في الأمسية.