ولد الدكتور محمد خير ديباجة في الرمثا وهي احد المدن الواقعة شمال الأردن عام 1945، درس في معهد الفنون الجميلة في بغداد، وطور موهبته هناك، قبل ان يحصل على درجة الدكتوراه من اكاديمية الفنون الجميلة في اكرانيا عام 1996، شغل نائب رئيس الجمعية الاردنية للفنون الجميلة من العام 1980 وحتى العام 1984 ومدير تجمع جدارا للثقافة والفنون من سنة 1994 الى 1998، وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب من 1972 – 1980، ويشغل الان رئيس الجمعية الاردنية للفنون المعاصرة في الرمثا عضو رابطة الفنانين التشكيليين الاردنيين.
حاز خلال مسيرته التي تمتد لأكثر من ستين عاما على العديد من الجوائز وأقام العديد من المعارض التشكيلية حول العالم، ونال عدة تكريمات كان آخرها تسمية قاعة الفنون التشكيلية في مركز إربد الثقافي باسمه، وقد حصل ضمن افضل 100 شخصية في الملتقى الفنانين العالمي مؤخرا.
درس في العراق على يد الفنان الكبير كاظم حيدر، والفنانة نزيهة سليم، ويقول عن هذه الفترة انني قد تأسستُ فيها على أيدي كبار الفنانين والذين فتحوا لنا الباب للانطلاق في عالم الفن التشكيلي، الذي تعلمت فيه اللون والخط والتكويت والتشكيل.
في يوغسلافيا يقول انها بدأت تنضج تجربتي وتأخذ مسارها الخاص، وتعلمت هناك التشريح وهي مادة أساسية ومهمة في تطور الفنان ومهاراته، وللأسف أن كليات الفنون في الأردن لا تولي هذا المساق أهمية، لذا تجد الخريجين لا يعرفون كيف يتعاملون مع الجسد أو التعبير عنه، وللأسف أن تدريس الفنون ارتبط لدينا بالشهادة، علما أن معظم من درسوني الفنون كانوا فنانين كبار لم يحملوا أية شهادات أكاديمية، كانت لديهم تجارب فنية متطورة خاصة بهم وكانوا من أهم الفنانين العرب والأوروبيين.
ويقول لنيروز: الآن بعد هذه التجربة الطويلة تشكلت لدي أدواتي الخاصة وأسلوبي التعبيري، وأهتم بالتعبير عن كل ما يمسني كإنسان عربي، خصوصا ما يتعلق بفلسطين وبطولة شبابها وصمود أهلها، وأهتم كثيرا بالتعبير عن حبي لوطني وترابه .