قبل لقاء جلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه مع الرئيس الأمريكي ترامب الثلاثاء المقبل في البيت الأبيض وفي ظل الظروف الصعبه والدقيقه والوضع الملتهب الذي خلفه ما طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان غزه قسرا والدعوه الى توطينهم في مصر والاردن في خطوه تعد خرقا واضحا للقانون الدولي واعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني ومحاولات خلق حاله واقع جديد في المنطقه
وان التصريحات الغير مسؤوله والتي تهدف الى محاوله التشويش وابعد الانظار عن أصحاب الحق ماهي إلا محاولات لمعرفه رد الفعل العربي والعالمي حيث كانت تصريحات في قمه الاستعلاء والفوقيه ونصيب نفسه شرطي العالم.......
اننا نؤيد موقف جلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله الرافض للتهجير والتوطين والمطالب بحل الدولتين وتأكيد جلالته باستمرار وبكل محفل..
وان إيقاف المساعدات الامريكيه عن الاردن لن تغير،في الموقف
لذا يحب علينا جميعا الوقوف الى جانب وطننا وقيادتنا الهاشمية الحكيمة امام هذه المخططات وعلينا
جميع ان ندرك ما حصل في ولاية ترامب الاولى وما قدمه لاسرائيل من صفقة القرن بنقل السفارة الى القدس وتقديم الدعم العسكري والاقتصادي وكذلك الموافقة على قرار ضم 30 % من اراضي الاغوار الواقع في المنطقة(ج) في الضفة الغربية لتوسيع الاستيطان ما هي إلا سياسة فرض الأمر الواقع على الارض
واليوم تاتي تصريحات ترامب والضغط على الاردن من خلال وقف المساعدات الاقتصادية والعسكرية بالاضافة الى تصريحات الحكومة اليمينية الصهيونية المتطرفة التي تنادي ليل نهار بتهجير والتطهير العرقي وتنشر الخرائط الجديدة
كنا قد حذرنا مرارا وتكرارا ونبهنا من ما هو قادم استراتيجيا او ما هو على ارض الواقع في انه تهديد للامن الوطني والقومي وعليه فان ذلك يتطلب من الجميع تحمل مسؤولية اتجاه المخطط القادم حيث ان ما كان غير ممكن وغير مقبول ومرفوض تحت القصف والابادة الجماعية والتدمير ياتي الان بصورة انسانية تتحدث بها الادارة الامريكية الراعي لإسرائيل ومصالحها بمخطط تهجير طوعي لسكان غزة وتحت مسمى انساني عاطفي بناء واعمار غزة اقامة مؤقتة لسكان غزة ستتحول تدريجيا الى اقامة دائمة في دول الجوار ودول شرق آسيا وهو مقدمة مخطط لتهجير اهل الضفة الغربية والقدس وتصفية للقضية الفلسطينية على حساب دول الجوار..
على ترامب والمجتمع الدولي ان يعي ان هكذا مخططات لن تنجح بإذن الله تعالى كما لم تنجح حرب الابادة رغم بشاعتها وقذارتها ورغم انكشاف الموقف الدولي ومنظمته الاممية وانحدارها وعدم التزامها بادنى معاير حقوق الإنسان التي تدعي الدفاع عنها خلال الحرب وكما تم اسقاط صفقة القرن سيتم اسقاط هذا المخطط وغيره باذن الله
...على الأمة العربية والاسلامية ان تتحمل مسؤوليتها امام هذه المخططات التي تكرس بقاء اخر استعمار واحتلال على وجه الارض لشعب سلب منه ارضه وحرم من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على ارض آبائهم واجدادهم...
...وان تصل الرسالة الى العالم اجمع بان لا وطن للفلسطنين ولا دولة الا على الارض الفلسطينية وعاصمتها القدس...
الاردن ليس بديلا لفلسطين وغزه ليست عبئا على عاتق الاخرين بل هي ارض فلسطينيه يجب ان تبقى كذلك
ومواقف الاردن الواضحه والراسخه كالجبال قيادة وشعبا قادرة بإذن الله على احباط كل المؤامرات
ندعو الله ان يحفظ وطننا بقيادة جلاله الملك حفظه الله ورعاه وان يحفظ شعبنا الوفي وجيشنا الباسل مصدر أمنه واستقراره
حمى الله الاردن ورد عنه كيد العاديات.
عقيد م انور المحارمه
انور المحارمه رئيس ملتقى متقاعدي جنوب شرق عمان العسكريين