أيها الأردنيون الأحرار، نحن هنا اليوم لأن الولاء والانتماء ليس مجرد كلمات، بل أفعال ومواقف
نقف اليوم، لا لنشهد، بل لنؤكد: الأردن وطن العز، والملك رمز الكرامة
عاش الأردن، عاش الملك، وعاشت وحدتنا الوطنية
فمنذ أكثر من ألف عام، حمل الهاشميون راية القيادة، وليس ذلك بفرض القوة، بل بمحبة الشعوب وإخلاصهم. واليوم، جلالة الملك عبدالله الثاني يسير على درب أجداده، حاملًا إرثًا ممتدًا من العدل والحكمة
ولم يكن الهاشميون يومًا قادةً عابرين في التاريخ، بل هم حماة القدس، روّاد النهضة، وسدنة العروبة. من الشريف الحسين بن علي إلى الملك عبدالله الثاني، كانت الرسالة واحدة: الأردن قلعة صامدة في وجه التحديات
وكما وقف أجدادنا مع الشريف الحسين بن علي في الثورة العربية الكبرى، وكما بايع الأردنيون الملك المؤسس عبدالله الأول، نحن اليوم نقف صفًا واحدًا مع جلالة الملك عبدالله الثاني، مستمدين العزم من تاريخنا ومتمسكين بمستقبلنا
وبصفتي باحثًا في تاريخ الهاشميين، أقولها عن علم وليس عن عاطفة: هذه القيادة لم تُفرض على الأردن، بل اختارها الشعب بإرادته، لأنها قيادة حكيمة وعادلة. واليوم، نجدد هذا العهد، ونقول بصوت واحد: الأردن أولًا، والملك عبدالله الثاني رمز عزّنا ووحدتنا.
وأقول لكم من خلال هذا المنبر الوطني التاريخ لا يُكتب بالحبر فقط، بل بالمواقف. واليوم، نحن لسنا مجرد شهود، بل صُنّاع عهد جديد من الولاء والوفاء. الأردن ليس أرضًا نعيش عليها، بل وطن يعيش فينا، والهاشميون ليسوا مجرد قادة، بل رمز عزّنا ووحدتنا. فليشهد العالم: هنا الأردن، وهنا شعب لا يُساوَم على انتمائه .
الشيخ والباحث في تاريخ الهاشميين وإرثهُم التاريخي محسن فهد السريدان