صدر حديثاً كتاب "الذكاء الإصطناعي في تطوير المجتمع" عن دار كفاءة المعرفة للنشر والتوزيع بعمان، للباحثين الدكتور عطا الله عسكر الرمحين، وقاسم أبو زيد والزميل سيف الدين الصوالحة.
والكتاب يقع في 137 صفحة من القطع المتوسط، وجاء في مقدمته التي حملت عنوان "الذكاء الإصطناعي: ثورة صامتة تغير ملامح حياتنا"، أن العالم يشهد اليوم تحولات جذرية بفضل التقدم المتسارع في مجال الذكاء الإصطناعي، تلك التقنية التي باتت تشكل ركيزة أساسية للعديد من جوانب الحياة.
وأوضحت المقدمة، أن الذكاء الإصطناعي، هو محاكاة العمليات الذهنية البشرية بواسطة الأنظمة الحاسوبية، ما يمكّن الآلات من التعلم والإستدلال وإتخاذ القرارات وحل المشكلات، لافتة إلى أن هذا المفهوم تجاوز حدود الخيال العلمي ليصبح واقعًا ملموسًا، يتغلغل في كل مناحي الحياة، من الهواتف الذكية إلى السيارات ذاتية القيادة، ومن الرعاية الصحية إلى الصناعة.
وقالت إن التأثير المتزايد للذكاء الإصطناعي على المجتمع يثير العديد من التساؤلات حول المستقبل، وهل سيؤدي الذكاء الإصطناعي إلى إستحداث فرص عمل جديدة أم سيؤدي إلى زيادة البطالة؟، وهل سيوسع من دائرة المعرفة والإبتكار أم سيهدد الخصوصية والأمن؟، وكيف يمكننا الإستفادة من هذه التقنية الهائلة دون الإضرار بمجتمعاتنا؟.
وبحسب المقدمة، فإن هذه الأسئلة وغيرها تستحق التمعن والدراسة، فالتحديات التي يطرحها الذكاء الإصطناعي تتطلب منا التفكير النقدي والتعاون الدولي، "فهل نحن مستعدون لمواجهة هذا التطور الهائل، أم أننا سنتركه يتحكم في مصيرنا؟".