مرت ثلاث سنوات على رحيلك يا والدي، لكن حزني عليك لم يخف، وألمي لم يهدأ، وكأن رحيلك كان بالأمس. لم أكن أعلم أن الأيام ستخطفك مني بهذه القسوة، ولم أكن أتصور أن القدر سيحمل لي هذه الفاجعة التي لا تُنسى.
رحيلك كان جرحًا لم يندمل، وغيابك فراغًا لا يملؤه أحد. كنت تستعد للخروج من المستشفى، لكن بدلاً من ذلك، خرجت روحك الطاهرة إلى بارئها، تاركًا خلفك حبًا لا يموت وذكرى لا تُمحى.
يا من علمتنا الحب والخير، يا من زرعت فينا القيم النبيلة، لن ننساك أبدًا، ستبقى في قلوبنا وعقولنا ما حيينا. عزائي الوحيد هو محبتك التي زرعتها في قلوب من عرفوك، وسمعتك الطيبة التي لا تزال تذكرها الألسن.
رحمك الله يا أبي، وأسكنك فسيح جناته، وجعل مثواك الفردوس الأعلى، وجمعنا بك في جنات النعيم.