(التنمر لن يقف في طريق نجاحنا ) للطالبة الكفيفة : لينا أحمد ابراهيم بغادنه وبدعم الدكتورة نجاح الخلايله مديرة مدرسة عبدالله إبن أم مكتوم الثانوية المختلطة للمكفوفين ، الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين قال تعالى "عبس وتولى ،أن جاءه الأعمى ، وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى " صدق الله العظيم
أن للأعمى ماهو للبصير من التزكي والتذكر وإن ضاع منهم البصر فما ضاعت البصيره فرب مبصر قلبه أعمى ، ورب أعمى قلبه مبصر، نحن لسنا ممن يؤذيهم التنمر إنما ممن تعلمهم دروس قسوة الحياة، أننا نرى الحياة دائماً من الجانب الإيجابي ونسعى جاهدين؛ إلى أن نكون رمزاً فعالاً في مجتمعنا العربي والإسلامي ، نحن نرى ما لا ترون من الحياه وزخرفها ، والبعض تعزه الحياه الدنيا وينسى من آيات الله
قال تعالى " ونحشره يوم القيامة أعمى ، قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً، قال كذلك آتتك آياتنا فنسيتها كذلك اليوم تنسى " صدق الله العظيم
أما نحن سنرى بإذن الله ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر ،
كان في اليمن قارئ للقرآن الكريم أعمى البصر قوي البصيرة القارئ الشيخ محمد حسين عامر تعلم على يديه الكثير من القراء توفي في التسعينات القرن الماضي ولا زالت المساجد وبالذات في شهر رمضان المبارك تتميز بصوته العذب الذي يجتاح دولة اليمن بأكملها لأنه جاهد واجتهد وثابر وصبر قرأ وتعلم ،وهناك الكثير منا من سعى ولا زال يسعى نحن إن ابتلينا بنقص البصر فالبصيرة لدينا ونحن نداء للحياة وضماناتها ، وكان الشاعر البردوني والذي لقب بمتنبي عصره كان أعمى البصر قوي البصيرة نضر مالم ينضره الناضرون وتحدث في قصائده ماكان وما سيكون لم يكن عالماً ولا عرافا ؛ إنما تعلم من تجاربه ومما علمه الله ، لم ينظر من جانب التنمر أو النقص في نفسه بل نظر أنه نداً قوياً لطموحاته وأحلامه التي لم ينظرها بعينه ولكنه نالها ولمسها بجوارحه ؛ فأصبح أسطورة عصره شاعر همام لا يشق له غبار ، ونحن أيضا نريد وسنصبح ما نريد بإذن الله تعالى أولاً ثم بعزمنا فنحن لا نعرف اليأس لأننا لم نبصر ..... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته