في مشهد وطني بهيج، غصّ مدرج الأعمال في جامعة الطفيلة التقنية بالحضور، من طلبة وأكاديميين وإداريين وإعلاميين وممثلين عن المؤسسات وأبناء المجتمع المحلي، احتفاءً بالأعياد الوطنية الأردنية وعيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حفظه الله ورعاه. وجاء الاحتفال مستهلًّا للفصل الدراسي الأول لعام 2024/2025 بروح وطنية عالية، مجسدًا معاني الولاء والانتماء في ذكرى ميلاد القائد ،
احتفال يليق بالمناسبة
جاء الحفل برعاية كريمة من عطوفة رئيس جامعة الطفيلة التقنية، وقد أدار الحفل بتميز واقتدار السيد معتصم الرواجفة مسؤول العلاقات العامة في الجامعة، وحضور بهيّ لنائب محافظ الطفيلة، عطوفة سلطان الماضي ، الذي أشاد في كلمته بتاريخ الأردن العريق، مستذكرًا شموخ الراية الهاشمية الطاهرة، ومسيرة البناء والعطاء التي سطّرها الملوك الهاشميون جيلاً بعد جيل، مؤكدًا اعتزاز الأردنيين بقيادتهم الحكيمة وتجديد البيعة والولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني.
من جانبه، استحضر عطوفة الأستاذ الدكتور بسام المحاسنة، رئيس الجامعة، في كلمته محطات تاريخية مشرقة، بدءًا من القادسية والرشادية ، وصولًا إلى النهضة الحديثة التي يقودها جلالته بثبات ورؤية استراتيجية. وأكد على دور الملك في تعزيز المؤسسات الوطنية، وتطوير قطاعات التعليم والصحة، ودعمه اللامحدود للشباب، إيمانًا منه بأنهم عماد المستقبل وأساس التنمية. كما شدد على أهمية البحث العلمي في تطوير الجامعات، وأشاد بمواقف جلالته الثابتة تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدًا على تجديد البيعة لجلالة القائد.
تحية للجيش والمتقاعدين العسكريين
لم يخلُ الاحتفال من تحية إجلال وإكبار للمتقاعدين العسكريين، تقديرًا لدورهم العظيم في حماية الوطن والمحافظة على أمنه واستقراره. وجاءت الكلمة التي ألقاها الركن المتقاعد سمير عدينات تجسيدًا لروح الفداء والتضحية التي بذلها أبطال الجيش العربي المصطفوي، الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن. وكان ذلك تأكيدًا على أن الأردن، بقيادته وجيشه وشعبه، يشكل درعًا منيعًا في وجه كل التحديات.
الملك ومسيرة الإنجاز
تضمن الاحتفال عرضًا تقديميًا عن مسيرة الهاشميين قدمته دائرة التوثيق الملكي، استعرض مراحل التطور في عهد جلالة الملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، وصولًا إلى تسلّم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية. وأكد المتحدثون على جهود جلالته في الدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تتصدر أولوياته، إلى جانب سعيه الدؤوب لتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي. كما سلطوا الضوء على الإنجازات التي تحققت في عهده، خاصة في مجالات الإصلاح والتطوير، مما رسّخ مكانة الأردن كنموذج ريادي في المنطقة.
شعر يلامس القلوب وعروض وطنية متميزة
وكان للشعر الوطني حضور بارز، حيث أبدع الشاعران الدكتور عبد الله القرارعة وزكريا الزغاميم، أبناء الطفيلة البارين، في إلقاء قصائد وطنية تجسد روح الفخر والانتماء، فتفاعل معها الحضور بحرارة، معبرين عن حبهم العميق للوطن وقيادته. كما قدمت طالبات مدرسة خديجة بنت الأزور عروضًا فنية جسدت معاني الولاء والانتماء.
ختام بطعم الحب والوفاء
اختتمت الجامعة احتفالها بتجديد العهد والولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني، ورفع برقيات الحب والانتماء، مجددين البيعة لجلالته، ومؤكدين أن الأردن سيظل صامدًا في وجه التحديات بقيادة هاشمية حكيمة، وشعب يلتف حول قائده بكل حب وانتماء.
الأردن قصة مجد لا تنتهي، ومسيرة قائد نذر نفسه لخدمة وطنه، فسلامٌ على أرضه وشعبه وقيادته، وعاشت راية العز خفاقةً في سماء المجد.