في مثل هذا اليوم، التاسع من تموز عام 2013، غادرنا إلى دار البقاء العميد م عودة سالم النعيمات (أبو سالم)، تاركًا وراءه فراغًا لا يُملأ وحزنًا لا يزول. لقد كان الفقد مؤلمًا، لكن الأشد إيلامًا هو الحنين لشخص لم يكن مجرد قريب، بل كان الأب الثاني، الأخ، الصديق، والسند.
كان رحمه الله رمزًا للطيبة والتفاني والإخلاص، عاش حياته محبًا لوطنه، مخلصًا لعمله، متفانيًا في خدمة من حوله. شهدت له أيامه الأخيرة في المدينة الطبية كم كان محبوبًا من الجميع، فقد كان بابتسامته وطيبته يجذب القلوب ويترك أثرًا لا يُنسى.
مرت السنوات، لكن الحزن لا يموت، والفواجع تبقى كما هي رغم مرور الدهر. رحيله لم يكن مجرد حدث عابر، بل جرح غائر تجدد مع كل ذكرى، لكن عزائي أن الله أراد له حياة أجمل من الدنيا، وأنه اليوم في جوار أرحم الراحمين.
لم ولن أنساه، وسأظل أرفع أكف الدعاء له في كل صلاة، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يكرمه بعفوه ورحمته، وأن يجمعني به في الفردوس الأعلى.
إلى الأصدقاء والأحبة، لا تنسوا الدعاء له ولكل من فقدناهم، فالرحمة والدعاء خير ما يُهدى للراحلين. اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، واجعل مثواهم الجنة.